قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهجوم الإلكترونى الذى استهدف مؤسسات الحكم فى استراليا بكافة قطاعاتها، والذى وصفه رئيس الوراء سكوت موريسون بأنه هجوم متطور من داخل الدولة، ليس متطورا بشكل خاص، وفقا للخبراء لكنه بمثابة إنذار للأعمال المختلفة للحفاظ على أنظمتها آمنة وأن تظل فى حالة تأهب.
وكان موريسون قد قال إن الوكالات الحكومية والشركات الاسترالية تم استهدافها من قبل طرف سيبرانى متطور مقره الدولة، وأضاف أنه يستهدف المنظمات الاسترالية عبر مجموعة من القطاعات، بما فى ذلك جميع مستويات الحكومة والصناعة والمنظمات السياسية والتعليم والصحة ومقدمى الخدمات الأساسية ومشغلى البنية التحتية الحيوية الأخرى، وتابع قائلا: نحن تعلم أنه طرف سيبرانى متطور مقره الدولة بسبب حجم وطبيعة الاستهداف والحركة المستخدمة.
ووفقا لبيان بشأن التهديد أصدره مركز الأمن السيبرانى الاستراليى، فإن ما يسمى بمساومات "القص واللزق" ليست جديدة، وتستغل نقاط الضعف فى بعض الخدمات مثل Sharepoint وخدمات معلومات الانترنت لمايكروسوفت وCitrix، حيث فشلت هذه الوزارات والشركات فى محاولة منع استغلال الثغرة الأمنية.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه عندما لم تكن هذه الخدمات ناجحة، تحول ممثل الدولة إلى طرق تقليدية لمحاولة استخراج معلومات تسحيل الدخول من شخص داخل منظمة أو دائرة حكومية.
وقال موريسون إن الإعلان عن الهجوم الإلكترونى لم يكن بسبب هجوم أو حدث كبير ، وأكد أنه لم يحدث اختراق كبير للبيانات الشخصية حتى الآن، مما أدى إلى تساؤلات حول سبب قراره إصدار إعلان رسيى صباح اليوم، الجمعة، من الغرفة الزرقاء فى مقر البرلمان، خاصة وأن لجنة الخدمة المدنية الدولية كانت تحذر من بعض نقاط الضعف منذ أكثر من عام. وعلق ماثيو وارن، أستاذ الأمن السيبرانى قائلا أنه يعتقد أن ما حدث هو أن الحكومة قد وصلت إلى نقطة قررت فيها الحكومة ان هذا يكفى.