قال بنك أوف أمريكا اليوم الجمعة إن أسهم الرعاية الصحية شهدت عمليات استرداد قياسية حجمها 2.6 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء بفعل "صخب الانتخابات الأمريكية"، إذ حول المستثمرون اهتمامهم إلى الاقتراع المهم الذي يُجرى في نوفمبر تشرين الثاني.
وستشكل الانتخابات الرئاسية عامل مخاطرة للأسواق بعد تحول في استطلاعات الرأي التي شهدت تراجع شعبية الرئيس دونالد ترامب لصالح مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن. وقد يهدد فوز بايدن بالانتخابات سياسات يرعاها الرئيس ترامب وتفضلها وول ستريت بوجه عام.
وقد تكون التدفقات النازحة من أسهم شركات الرعاية الصحية ترجع أيضا إلى أسباب من بينها عمليات جنى أرباح بعد الأداء القوي الذي سجله القطاع منذ بداية العام إذ كانت الأسهم الدفاعية بمعزل إلى حد كبير عن الصدمات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
وشهدت صناديق الأسهم بوجه عام عزوفا من المستثمرين مع سحب 6.4 مليار دولار منها إذ أدت زيادة عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى عرقلة الشهية للمخاطرة. في غضون ذلك، سجلت السندات دخول تدفقات بقيمة 15.4 مليار دولار.
وأظهرت معالجة بنك أوف أمريكا لبيانات الأسبوع المنتهي في 17 يونيو حزيران أن صناديق أسواق النقد، التي شهدت دخول تدفقات قياسية بقيمة 1.2 تريليون دولار منذ بداية العام، واصلت تسجيل عمليات استرداد مع نزوح 16.4 مليار دولار منها مع تفضيل المستثمرين للسندات على النقد.
وقال بنك أوف أمريكا "النقد يتجه صوب السندات لا الأسهم" مشيرا إلى نزوح تدفقات بقيمة 3.5 مليار دولار من الأسهم الأوروبية وإجمالي قدره 3.3 مليار دولار من أسهم الشركات المالية وأسهم القيمة في الولايات المتحدة. وأسهم القيمة هي الخاصة بالشركات التي لا تظهر قيمة العوامل الأساسية لها في سعر سهمها.
وقال بنك أوف أمريكا في مذكرة "بعد ارتفاع بنسبة 30% منذ منتصف مارس آذار، السوق عالقة بين مؤشرات على تعزز التعافي الكلي، من جانب، ومخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في بعض الولايات الأمريكية على الجانب الآخر".