أيدت البحرية الأمريكية قرار فصل النقيب بريت كروزير الذي كان موقوفا عن الخدمة بسبب تفشي كورونا على متن حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت"، وفقا لاسوشيتد برس.
وتم طرد كروزير في مارس بعد أن طلب دخول طاقمه المكون من 5000 فرد الحجر الصحي في محاولة لاحتواء الانتشار على متن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت، وفي ذلك الوقت ، كان أكثر من 100 بحار جاء اختباره إيجابيًا لـ COVID-19 على الرغم من أن هذا الرقم تضخم إلى 840 على الأقل في الشهر التالي.
وتفشى انتشار الفيروس التاجي على متن حاملة الطائرات أثناء ابحارها في المحيط الهادئ في مارس ليشكل واحدة من أكبر أزمات القيادة العسكرية في السنوات الأخيرة، وأصيب أكثر من 1000 من أفراد الطاقم في نهاية المطاف وتوفي بحار واحد.
وتم استبعاد القبطان من قبل وزير البحرية بالوكالة توماس مودلى الذى، وصف بحسب خطاب مسرب ، قيادة كروزيير بالسيئة، وقال إنه "ساذج جدًا أو غبي جدًا" ليكون في القيادة.
وقالت الوكالة الأمريكية فى تقوير لها إن قرار الأدميرال مايك جيلدي، رئيس العمليات البحرية، بمحاسبة كل من كروزيير ورئيسه، الأدميرال ستيوارت بيكر، هو تأكيد على المخاوف التي عبر عنها كبار مسؤولي البنتاجون الذين طالبوا بإجراء تحقيق أعمق الشهر الماضي.
ووفقا للتقرير يدافع التحقيق عن التحول المفاجئ لدى كروزيير قائلاً إن التحقيق الأكثر تفصيلاً كشف النقاب عن القرارات السيئة التي اتخذها والتي فشلت في وقف تفشي المرض أو إبلاغ الأزمة المتصاعدة بشكل صحيح إلى كبار القادة، وخلص أيضًا إلى أن استجابة السفينة البطيئة للفيروس لم تكن فقط خطؤه ، وأن بيكر فشل أيضًا في اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة المشكلة.
واستنادًا إلى النتائج، سيتمكن كروزير من البقاء في البحرية والانتقال إلى وظائف أخرى في رتبته الحالية، لكن التحذيرات من المحتمل أن تكون نهاية وظيفية له.
في أواخر أبريل، بعد مراجعة أولية، صدرت توصية بإعادة كروزيير لقيادة روزفلت لكن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ضغطوا من أجل التأجيل وإجراء تحقيق أوسع في أزمة التفشي على متن السفينة، مما يشير إلى الحاجة إلى تدقيق أعمق في الإجراءات والقرارات من قبل كبار المسئولين في المحيط الهادئ الذي يعد منطقة حيوية لمصالح الأمن القومي لأمريكا.