تستقبل إسبانيا اليوم الأحد 100 رحلة أوروبية، وتستقبل المطارات الإسبانية فى اليوم الأول من فتح الحدود مع منطقة شينجن –التى تضم دولا أوروبية فى بعض الحالات تابعة للاتحاد الأوروبى- باستثناء البرتغال التى سيتم فتح الحدود معها 1 يوليو.
وقالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إنه مع نهاية حالة القلق ، تدخل الأراضي الإسبانية بأكملها اليوم الأحد في "الوضع الطبيعي الجديد" ، والذي سيكون بعيدًا عن الوضع قبل الوباء لأن التنقل الداخلي الحر والانفتاح على السياحة الأجنبية سيتم دمجهما.
وأصرت السلطات الإسبانية على تحذيراتها بشأن الحاجة إلى الحفاظ على الحذر لإنهاء الوباء وتجنب تفشى فيروس كورونا ، عندما عانت البلاد بالفعل بأكثر من 28.300 حالة وفاة جراء الوباء، وحوالى 246.000 إصابة.
وحتى الآن ، فإن الوافدين الذين تستقبلهم إسبانيا هم من دول ثالثة من قائمة محدودة ويتم تبرير الرحلات إلى حالات مثل الهجرة لأسباب تتعلق بالعمل أو الإقامة.
وأقرت السلطات الإسبانية اجراءات التأكد من الأمان، لعدم انتشار عدوى كورونا مجددا ، فسيتعين على المسافرين الذين يصلون الى اسبانيا اجتياز ثلاث فلاتر أمنية: التحقق من البيانات، وفلتر درجة الحرارة ، وفلتر بصرى.
وحذر رانييري جويرا ، أحد رؤساء منظمة الصحة العالمية ،"لا يمكننا تحمل الأخطاء"، مضيفا "علينا أن نحافظ على الأقنعة والمسافات".
وأعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزالس أن بلادها ستسمح بدخول المواطنين البريطانيين من دون أن تفرض عليهم حجراً صحيا، وذلك بعد أن كانت أعلنت فى البداية أنها ستفرض على البريطانيين حجرا صحيا، فى إطار المعاملة بالمثل.
ويمثل البريطانيون تقليدياً أكبر نسبة من السياح في إسبانيا (نحو 18 مليوناً العام الماضي). ويقيم أكثر من 250 ألف بريطاني طوال العام في إسبانيا فيما يملك عشرات آلاف آخرون منازل في هذا البلد يقيمون فيها بصورة متقطعة.
وأوضحت الوزيرة أن الحكومة اتخذت هذا الإجراء "احتراماً لـ400 ألف مواطن بريطاني لديهم منازل ثانوية في إسبانيا ويريدون الاستفادة من منازلهم"، قائلة إنها تأمل أن تتعامل لندن بالمثل في هذه المسألة، إذ يقيم نحو 150 ألف إسباني في بريطانيا.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن هذه الخطوة تعتبر رئيسية ، حيث تعد السياحة قطاعاً اقتصادياً رئيسياً، وتشكل أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي.
وعلى الصعيد الوطني، لا تزال معظم المدارس مغلقة، ومن المقرر أن يبدأ التدريس في الفصول الدراسية مرة أخرى فقط في سبتمبر، هذا فضلا عن فرض ارتداء الكمامات فى وسائل النقل العام والطائرات والمحلات التجارية وغيرها من الأماكن المغلقة فى جميع انحاء البلاد، ويمكن تغريم أي شخص يخالف هذه القواعد حتى 100 يورو (111 دولاراً).