قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الأدلة تشير إلى أن الحفلات والحانات أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الإصابة بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة بعد تسجيلها أكثر من 30 ألف حالة جديدة أمس السبت، وهو أعلى معدل يومى منذ الأول من مايو، حيث ارتفعت الحالات فى 19 من ولايات الجنوب والغرب والوسط الغربى.
وأوضحت الصحيفة أن ولايتى فلوريدا ونورث كارولينا سجلتا لليوم الثالث على التوالى أعلى معدلاتهم اليومية من حالات الإصابة الجديدة، بينما وصلت مستويات الإصابة فى ميزورى ونيفادا إلى ارتفاعات جديدة. حيث سجلت فلوريدا 4049 إصابة جديدة الجمعة، لتكسر بذلك الرقم القياسى المسجل فى اليوم السابق 3822. وبذلك بلغ إجمالى الإصابات بالولاية 93.797 إصابة و3144 وفاة.
كما كسرت ثاوث كارولينا رقمها القياسى بـ 1155 حالة جديدة، فيما سجلت نيفادا 452 وميزورى 375. وضربت الإصابات الجديدة أشخاص أصغر سنا، حيث تبين إيجابية شباب فى العشرينيات والثلاثينيات للفيروس، بحسب ما أعلن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.
وأصدرت ولاية فوريدا تحذيرا صحيا يوصى بضرورة أن يتجنب الناس التجمعات لأكثر من 50 شخص، والالتزام بالمسافة الاجتماعية وارتداء الكمامة فى التجمعات لأقل من 50.
ومن المقرر أن يلقى الرئيس ترامب خطابا هاما فى مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا فى 27 أغسطس فى مركز مغلق يستوعب 15 ألف شخص.
وعن أسباب ارتفاع معدل الإصابة بكورونا بين الشباب، لاسيما فى ولايات الجنوب، قال توماس دويس، مسئول الصحة بولاية ميسيسيبى إن المعلومات الأولية تشير إلى أن هؤلاء ينتهكون القانون من حيث عدد الأفراد المسموح بهم فى الحفلات، مشيرا إلى أن التجمعات الداخلية بدون مسافة اجتماعية من المفترض أن يتم قصرها إلى 20 شخص.
وفى ثاوث كارولينا، حذر المسئولون من أن الشباب أصبحوا مرضى بشكل خطير من الفيروس، وأن من لا تظهر عليهم أعراض لا يزال بإمكانهم نقل العدوى لأصدقائهم وأقاربهم.