أعلن بول راين، رئيس مجلس النواب الأمريكى والمسؤول الكبير فى الحزب الجمهوري، أمس الخميس، أنه ليس جاهزا بعد لتأييد دونالد ترامب على الرغم من أن الملياردير المثير للجدل أصبح المرشح الجمهورى الوحيد إلى الانتخابات الرئاسية.
وقال راين لشبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية: "كى أكون صريحا بالكامل معكم، انا لست جاهزا بعد لفعل ذلك"، معربا فى الوقت نفسه عن أمله فى أن يتمكن من إعلان تأييده لترامب إذا ما استطاع الأخير أن يحصل على التفاف الحزب حول ترشيحه.
وشكل تصريح راين هذا قنبلة سياسية مدوية، لا سيما وأن قطب العقارات أصبح منذ أول أمس الأربعاء المرشح الوحيد لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية بعدما انسحب من الانتخابات التمهيدية آخر منافسيه جون كيسيك حاكم اوهايو.
ولكن الحملة الانتخابية المثيرة للجدل كما للانقسامات داخل صفوف الحزب الجمهورى التى قادها ترامب طوال مرحلة الانتخابات التمهيدية عادت عليه بالكثير من الاعداء، حتى من داخل الحزب الذى شهد ولادة حركة داخلية شعارها "لا نقبل أبدا بترامب".
وقال راين "اعتقد أنه يتعين عليه (ترامب) أن يقوم بالمزيد لتوحيد الحزب، ومن ثم أن يجذب كل الأمريكيين، أيا كان أصلهم، إضافة إلى غالبية من المستقلين".
ولا يتمتع ترامب بشعبية فى صفوف النساء ولا السود ولا كذلك فى صفوف الناخبين من أصول أمريكية لاتينية، علما بأن أصوات هؤلاء هى أكثر من ضرورية إيصاله إلى البيت الأبيض فى انتخابات نوفمبر.
ولكن راين لم يذهب فى تحفظه إزاء ترامب إلى حد إعلان نيته التصويت لهيلارى كلينتون كما فعل بعض الجمهوريين، مؤكدا فى هذا السياق أنه لا يجدر بأى جمهورى أن يصوت للمرشحة الديموقراطية.