قال موقع نوردك مونيتور إن الزيارة الرسمية التي قام بها صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بيرات البيرق، وزير المالية والشخصية البارزة في قطاع الطاقة في تركيا، الذي يسيطر عليه أردوغان، إلى ليبيا قد كشفت أن صناعة النفط التركية أصبحت الفاعل المهيمن في تشكيل سياسة الحكومة التركية في ليبيا.
وأوضح الموقع أن البيرق، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات الوطنية، هاكان فيدان قاموا بزيارة ليبيا في 17 يونيو حيث استقبلهم فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. رافق البيرق المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين وكبير مستشاري أردوغان سفير توران.
وأضاف موقع نورديك مونيتور أن اليوم تتم صياغة السياسة الخارجية التركية وصنع القرار داخل الرئاسة، حيث يلجأ أردوغان إلى إدارة علاقات تركيا خارجية بالتعاون مع مجموعة صغيرة من المستشارين الرسميين وغير الرسميين، على أساس الاختيار الشخصي في المقام الأول، هذا إلى جانب رجال الأعمال من عدة قطاعات وأزواج بناته الذين يقودون صناعات الدفاع والطاقة في تركيا نيابة عن الرئيس أردوغان.
على الرغم من أن السلطات المختصة تقدم معلومات عملية إلى الرئاسة، فإن أردوغان يستفيد من مستشارين مختلفين بما يتماشى مع الموضوع ويتخذ القرارات بطريقة شخصية بدلا من أتباع إستراتيجية سياسة خارجية طويلة الأجل.
بالإضافة إلى فيدان ووزير الدفاع خلوصي أكار، عمل أردوغان بشكل وثيق مع توران وكالين فيما يتعلق بسياسة تركيا بشأن ليبيا وعين أمر الله إشلر مبعوث خاص لليبيا. كشفت زيارة البيرق، الذي شغل في السابق منصب وزير الطاقة، إلى ليبيا مؤخرا، عن حقيقة أنه سيوجه سياسة ليبيا التركية وينسق أنشطة التنقيب عن النفط وإعادة الإعمار في البلاد.