قال رئيس جمهورية النيجر محمد إيسوفو إن حجم الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا "تتطلب دعما ماليا وليس مجرد تعليق بسيط" لسداد ديون دول قارة أفريقيا أو حتى إسقاط هذه الديون.
وأكد رئيس النيجر خلال اجتماع للاتحاد الأفريقي عبر الفيديوكونفرانس أن "أي تعليق بسيط للسداد حتى نهاية العام يبدو غير كاف بالنسبة لي لأن دولنا بحاجة إلى موارد مالية جديدة، حتى إن إلغاء الديون لن يكون كافيا أيضا"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم.
وقال ايسوفو "إن أفريقيا لديها طموح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف خطة تنمية عام 2063، لذلك فإنها تحتاج إلى موارد جديدة ليس فقط لمواجهة الوباء ولكن أيضا لإنعاش اقتصادها عبر تنفيذ المشاريع المدرجة ضمن خطة عام 2063، لاسيما منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وخطة تطوير البنية التحتية، وخطة التنمية الصناعية وخطة التنمية الزراعية".
وأشار رئيس النيجر إلى أن تمويل استثمارات هذه المشروعات يستلزم بالضرورة تمويلا مبتكرا من القطاعين العام والخاص عبر "خطة مارشال طموحة".
ولفت إلى أن "خطة مارشال لإعادة إعمار أوروبا كلفت الولايات المتحدة الأمريكية 4٪ من دخلها القومي الإجمالي لمدة خمس سنوات، وإن الفرصة سانحة للمجتمع الدولي الآن لتحقيق هدف تخصيص 0.7٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي" للدول المانحة من أجل المساعدات الإنمائية للدول الأفريقية.
وقال الرئيس محمد إيسوفو إن وباء كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) سيكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة على قارة أفريقيا.
وأوضح أن على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس)، سينخفض معدل النمو المتوقع للمجموعة من 3.3٪ إلى 2٪ إذا انتهى الوباء بنهاية شهر يونيو الجاري وإلى – 2.1% إذا استمر الوباء إلى النصف الثاني من عام 2020، مضيفا أن استمرار الوباء سيؤدي إلى تراجع الإيرادات الضريبية وارتفاع معدلي البطالة والفقر.
وأشار إلى أن رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تبنوا عدة تدابير لمواجهة هذه التداعيات منها: إعداد الدول الأعضاء لخطة استجابة تأخذ في الاعتبار مكافحة انتشار وباء (كوفيد ـ 19) وخطة تعافي اقتصادي لفترة ما بعد الوباء، وكذلك تقديم دعم كبير لمساندة القطاعات والشرائح الاجتماعية الأكثر فقرا (شبكات الأمان الاجتماعي).