ألقت السلطات الأيرلندية، القبض على سائق تاكسى بتهمة قتل زوجته بطريقة بشعة، دون أن يعرف السبب الذى دفعه إلى ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء، حيث قُتلت، جين إيجرز، البالغة من العمر 57 عاما، بعدما تم اختراق جسدها باستخدام سيف من طراز سيوف الساموراى اليابانية العتيقة، وساطور لتقطيع اللحوم، وفقا لتقارير إعلامية.
ووقع الحادث المأساوى، الأحد، فى منزل الضحية الكائن خارج مدينة دبلن، ووصفت جين، وهى أم لديها طفلان، بأنها سيدة ودودة واجتماعية، بينما قال أحد جيرانها لصحيفة "إيريش إندبندنت": "كانت جين امرأة جميلة.. ما حدث أمر يصعب فهمه".
وذكرت الصحيفة أن نجل الضحية، وهو فى العشرينيات من عمره، ركض فور الحادث إلى منزل أحد الجيران لجلب المساعدة، دون أن ينجح فى إنقاذ حياتها، وقد عثرت الشرطة على سيف الساموراى وساطور اللحم المرتكبين فى الجريمة، وفق موقع "فوكس نيوز".
وقال زميل عمل لجين، إن الضحية كانت تتطلع إلى زيارة مصفف شعر لأول مرة منذ شهور بعدما تم إغلاق صالونات الشعر فى أيرلندا بسبب فيروس كورونا، فيما لم تتضح أى أسباب محتملة لإقدام الزوج على ارتكاب فعلته، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
وتتعد جرائم القتل الزوجية فى كثير من الدول، ويلجأ فيها المجرمون إلى حيل كثيرة للهروب من المسائلة القانونية، ففى أبريل الماضى، استغل رجل أمريكى تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ليدارى على جريمة قتل ارتكبها، ملصقًا التهمة فى الفيروس التاجى، فبعد ارتكابه جريمته حاول التستر وراء المرض القاتل، حتى وجهت السلطات فى ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، الاتهامات لزوج عمره 43 عاما بقتل زوجته التى اختفت شهر مارس الماضى.
وكشفت السلطات الأمريكية - آنذاك - أن المتهم ديفيد أنتونى، من فلوريدا، حاول الإفلات من الجريمة المروعة عن طريق إرسال رسائل نصية من هاتف زوجته، تزعم أنه قد ثبت إصابتها بالفيروس التاجى، ووجهت السلطات لأنتونى اتهامات بالقتل من الدرجة الثانية، والاختطاف فيما يتعلق باختفاء زوجته جريتشين أنتونى
وبحسب ما نشره موقع "إن بى سى نيوز"، فقد شوهدت الزوجة المنفصلة عن زوجها، والبالغة من العمر 51 عاما، آخر مرة فى 20 مارس الماضى، ويعتقد أنها قُتلت فى اليوم التالى، وفقا لإدارة شرطة "جوبيتر".
ويذكر أنه وفقًا لتحقيقات الشرطة المتعلقة بالقبض على أنتونى، فقد أخبرت شاهدة، السلطات، أنها تلقت "رسالة نصية مشبوهة" فى 25 مارس من هاتف جريتشين، تخبرها أنها أصيبت بمرض "كوفيد 19"، وأنها محتجزة من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بعد الخروج من مركز "جوبيتر" الطبى.
الشاهدة نفسها، أخبرت السلطات، أيضًا، أن الزوجين ارتبطا قبل سنوات، لكنهما شرعا فى إجراءات الانفصال مؤخرا بعد تقديمهما طلبا للطلاق فى 28 فبراير الماضى، وذكرت رسالة أخرى، أرسلت إلى شاهد آخر من هاتف القتيلة، أنه تم وضع جريتشين على "جهاز تنفس" صناعى فى مستشفى "بالم ويست"، كما تكرر إرسال تلك الرسائل لعدد كبير من معارف القتيلة.
لكن الشرطة قالت إنه لم يتبين أن كشفت سجلات أى مستشفى أو شركة تأمين عن إصابة مريضة تحمل اسم جريتشين أنتونى بفيروس كورونا، أو تلقيها العلاج فى أى مكان، علمًا بأن القتيلة ظهرت لآخر مرة فى مكان عملها فى 20 مارس الماضى، وبدت بصحة جيدة ومعنويات مرتفعة، وذلك حسب ما نقلته شبكة "سكاى نيوز".