قالت السلطات في ولاية رود آيلاند الأمريكية، إن سيرجى خروتشوف، نجل الزعيم السوفيتى الراحل نيكيتا خروتشوف، وجد مقتولا برصاصة فى الرأس بمنزله فى مقاطعة كرانستون فى الولاية.
وتوفى سيرجى عن 84 عاما، وهو مواطن أمريكى منذ عام 1999، بعد أن ترك روسيا في تسعينيات القرن الماضى، ليصبح محاضرا فى جامعة أمريكية.
وقال مسؤول في شرطة كرانستون، إن "التحقيقات الأولية لا تشير إلى حدوث عنف"، فى حادثة قد تكون انتحارا، مضيفا أن زوجة خروتشوف أبلغت عن الحادث.
وخروتشوف الابن هو عالم فى مجال الصواريخ فى الاتحاد السوفيتى السابق، عالم صواريخ في الاتحاد السوفيتي، وانتقل إلى رود آيلاند في 1999 للعمل كمحاضر عن الحرب الباردة في جامعة براون وأصبح هو وزوجته فالينتينا مواطنين أمريكيين في يوليو من نفس العام وحينها قال سيرجي خروشوف برس بعد أداء قسم المواطنة: "أشعر كأننى ولدت من جديد، إنها بداية حياة جديدة."
ونقلت قناة الحرة أنه بالنسبة للعديد من الأمريكيين في الخمسينيات والستينيات، كانت شخصية نيكيتا خروتشوف تجسيدا للشيوعية والحرب الباردة، وحظيت تصريحاته العدائية ضد الولايات المتحدة باهتمام شديد، خاصة تصريحه الذى قال فيه لعدد من الديبلوماسيين الغربيين، فى عام 1956 "سندفنكم، التاريخ معنا".
كما أنه تبادل مع الرئيس الأمريكى جون كينيدي، تهديدات عقب أزمة كادت أن تؤدي إلى حرب، عرفت فيما بعد بأزمة الصواريخ الكوبية.
ورافق سيرجي خروتشوف، الذي كان خبيراً سوفياتياً كبيراً فى تصميم الصواريخ، والده فى بعثات دبلوماسية في جميع أنحاء العالم، ولكن فى نهاية المطاف، أصيب بخيبة أمل من النظام الشيوعى، الذى قال إنه "ليس فعالاً فى أى مجتمع"، واستقر فى الولايات المتحدة.
وخلف خروتشوف الأب ستالين فى قيادة الاتحاد السوفيتى، بعد وفاة الزعيم الشيوعى المتهم بقتل الملايين.