شددت وزارة العدل الأمريكية اتهاماتها ضد جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس فى محاولة لزيادة الضغوط عليه بعد كشفه للكثير من الأسرار حول السياسات الأمريكية فى العالم.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه ووفق ما ورد في لائحة الاتهام الجديدة في المحكمة الفيدرالية بولاية فرجينيا فإن لائحة الاتهام الجديدة تتضمن تهماً بتجنيد مخترقين لاقتحام أجهزة كمبيوتر مشيرة إلى أن وزارة العدل الأمريكية أوضحت في بيان أن لديها أدلة تدعم 18 اتهاماً جنائياً يواجهها أسانج في الولايات المتحدة.
وكانت اتهامات وجهت لأسانج بالعمل مع تشيلسي مانينغ الجندية السابقة في الجيش الأمريكى والمحللة السابقة فى الاستخبارات الأمريكية التي سربت معلومات عسكرية إلى موقع ويكيليكس.
ويواجه أسانج اتهامات بموجب قانون التجسس الأمريكي لنشره في 2010 مجموعة كبيرة من الملفات السرية التي تشرح بالتفصيل جوانب الحملات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وحظي أسانج بشهرة واسعة بعدما نشر في ويكيليكس عدداً ضخماً من الوثائق الأمريكية السرية المسربة بما في ذلك بعض الوثائق التي تكشف ارتكاب القوات الأمريكية جرائم حرب في أفغانستان والعراق ومعتقل غوانتانامو وهو ما أثار نقمة الولايات المتحدة عليه ودعوتها لتسليمه.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود أطلقت في وقت سابق عريضة جمعت فيها أكثر من عشرين ألف توقيع لمنع تسليم أسانج للولايات المتحدة ومحاكمته موضحة أن المعلومات التي نشرها كانت للمصلحة العامة وليست تجسساً كما تدعي الإدارة الأمريكية.
ويقبع أسانج الاسترالي البالغ من العمر 48 عاما في سجن بيلمارش المشدد الحراسة في لندن ببريطانيا ويقاوم طلب الولايات المتحدة تسلمه لمحاكمته بتهم التجسس.