أنقذ صيادون في إقليم أتشيه بإندونيسيا، ما يقرب من مئة لاجئ من الروهينجا، بينهم 79 امرأة وطفلا، بعد أن قال مسؤولون إنهم يعتزمون إعادتهم للبحر.
وأصبحت الدول في منطقة جنوب شرق آسيا أكثر إحجاما عن استقبال قوارب اللاجئين في ظل مكافحة فيروس كورونا المستجد لكن الصيادين في أتشيه قالوا لرويترز إن إنقاذ الروهينجا واجب أخلاقي.
وقال حمداني يعقوب وهو صياد في مدينة سيونودون في أتشيه "الأمر ليس أكثر من مشاعر إنسانية وجزء من أعراف مجتمع الصيادين في شمال أتشيه... نأمل أن يتلقى اللاجئون الرعاية في قريتنا".
وأكدت السلطات في أتشيه أنه تم نقل اللاجئين أمس الخميس وتوفير إقامة مؤقتة لهم.
وكان الصيادون قد أنقذوا اللاجئين في وقت سابق من الأسبوع وجرى ربط قاربهم قبالة الساحل مباشرة لكن مسؤولين قالوا إنهم يعتزمون إعادتهم للبحر بعد تزويدهم بقارب جديد ووقود وطعام.
وتراجعت السلطات المحلية عن الأمر بعد احتجاجات من الصيادين في المنطقة.
ومنذ سنوات، يفر لاجئون من الروهينجا من الاضطهاد في ميانمار ومخيمات في بنجلادش في الفترة بين شهري نوفمبر وأبريل عندما تكون البحار هادئة للوصول لدول في جنوب شرق آسيا من بينها ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
وتفاقمت الأزمة هذا العام مع إغلاق الدول في المنطقة لأبوابها في وجه اللاجئين بسبب جائحة كورونا مما تسبب في بقاء القوارب لأسابيع في البحر وعلى متنها مئات من الروهينجا. وتوفي العشرات منهم بسبب نفاد الإمدادات.