أكدت الحكومة اليونانية لتركيا، استعدادها للدفاع عن مصالحها القومية فى أى تصعيد محتمل بين الطرفين، واتهم نائب وزير الدفاع اليونانى الجنرال ألكيفياديس ستيفانيس، فى تصريحات صحفية أمس الجمعة، وزير الدفاع التركى خلوصى آكار، بتوجيه تهديدات إلى اليونان، وفى الوقت نفسه يدعوها إلى الحوار.
وقال ألكيفياديس ، حسب ما نقل عنه موقع Greek City Times: "هناك مختلف المستويات والطرق للتعامل مع ذلك، والسيد آكار يختار هذه الطريقة، وهو يهددنا من جانب ويدعونا إلى التفاوض من جانب آخر، نحن مستعدون للحوار، وفى نهاية المطاف نجرى مشاورات على مستويات مختلفة، لكننا فى الوقت نفسه نؤدى عملنا ونفعل ذلك على نحو صحيح".
وشدد المسئول العسكرى، على أن الحكومة اليونانية "تحاول أن تعلن على كافة المستويات عن مواقفها الوطنية، وفى الوقت نفسه تكون مستعدة على كافة المستويات لجميع الاحتمالات".
وردا على سؤال حول إمكانية اندلاع "حلقة ساخنة" جديدة بين أثينا وأنقرة، قال ستيفانيس: "لسنا خائفين من أى شيء، لأننا على علم بقدرتنا التى نعمل على تطويرها، ولهذا السبب ندرس مختلف السيناريوهات يوميا".
ولفت المسئول، إلى أن ذلك انعكس فى أول مناورات جوية نفذتها اليونان فى اليومين الماضيين بمنطقة بحرية مشمولة فى الاتفاق المبرم بين تركيا والوفاق ، مؤكدا أن قائد الجيش اليونانى أمر دون أى تحذير مسبق بتنفيذ خطة وتم ذلك بأفضل صورة ممكنة.
بدوره، أعرب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، فى أعقاب سلسلة لقاءات عقدها لإطلاع الأحزاب المعارضة فى البلاد على الاتفاق المبرم فى وقت سابق من الشهر الجارى مع إيطاليا لإعادة ترسيم الحدود البحرية، أعرب عن قناعة حكومة أثينا بـ"قوتها وتحالفاتها الدولية"، مشددا على أن البلاد "تملك إرادة وقدرة على الدفاع عن مصالحها القومية بشكل فعال".
وتابع عبر حسابه فى "تويتر": "وحدة الشعب اليونانى وثقته بالقانون الدولى وقدرات الردع والدفاع عن الدولة والدعم من قبل حلفائنا وشركائنا يشكل ركائز قوية للجهود الوطنية الرامية إلى ضمان سيادتنا وحقوقنا السيادية".
ولا يزال التوتر مستمرا أيضا بشأن مشاريع التنقيب التى تنفذها تركيا فى شرق المتوسط قبالة سواحل شمال قبرص، رغم معارضة جيرانها.