قال نائب في البرلمان ومنظمة خيرية إن الآلاف من سكان القرى فروا من بيوتهم في ولاية راخين بميانمار بعد أن حذر مسؤول محلي القيادات في عشرات القرى من أن الجيش يعتزم تنفيذ "عمليات تطهير" جديدة تستهدف المتمردين.
غير أن متحدثا باسم الحكومة قال مساء السبت إنه تم إلغاء أمر بإخلاء المنطقة كان مسؤولون عن الشؤون الحدودية قد أصدروه. وأكد المسؤولون عن الشؤون الحدودية إصدار الأمر عن طريق رئيس الإدارة المحلية لكنهم قالوا إنه يشمل عددا أقل من القرى.
واطلعت رويترز على التحذير الموجه لقيادات القرى في رسالة بتاريخ يوم الأربعاء وتأكدت من صحتها من الكولونيل مين ثان وزير الشؤون الحدودية والأمن في حكومة الولاية.
وفي إشارة إلى جيش أراكان الذي ينضوي تحت لوائه المتمردون في راخين قالت الرسالة "إذا نشب قتال مع الإرهابيين، فلا تبقوا في القرى بل اخرجوا منها مؤقتا".
وقال مين ثان هاتفيا إن العمليات قد تستغرق أسبوعا وأضاف "من يبقون سيكونون أولئك الموالين لجيش أراكان".
وقال المتحدث باسم الحكومة زاو هتاي في بيان على فيسبوك أمس السبت إن الحكومة أمرت الجيش بعدم استخدام مصطلح "عمليات التطهير" وإنه تم إلغاء الرسالة التي تأمر الناس بالخروج من قراهم.
وهذا العام يقاتل جيش ميانمار المتمرين الذي ينتمون لجماعة أغلبها من البوذيين في راخين يسعون لقدر أكبر من الحكم الذاتي في المنطقة الغربية المعروفة باسم أراكان.
ولقي العشرات مصرعهم واضطر عشرات الألوف للنزوح في هذا الصراع.
وكانت سلطات ميانمار استخدمت مصطلح "عمليات التطهير" في 2017 لوصف العمليات التي استهدفت متمردين من أقلية الروهينجا المسلمة في الولاية. وخلال تلك العمليات فر مئات الألوف من قراهم وقال لاجئون إن الجيش نفذ عمليات قتل جماعي وإشعال حرائق. ونفى الجيش ذلك.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد في بيان إنها تشعر بالقلق بسبب القتال العنيف في منطقة كياوكتان وما تردد عن حبس الناس في بيوتهم وإصابة منازل بأضرار. ودعت كل الأطراف إلى "احترام القانون الإنساني الدولي والاضطلاع بمسؤولياتها وأخذ تدابير عاجلة وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.