اصطف الناخبون في بولندا في طوابير طويلة اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في سباق انتخابات الرئاسة المتقارب الذي قد يُعيد تشكيل علاقة بولندا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الحزب الحاكم القائم على أسس رجعية.
وتجري الانتخابات بعد سبعة أسابيع من موعدها الأصلي بسبب جائحة كوفيد-19 وذلك رغم أن عدد الإصابات والوفيات كان منخفضا نسبيا في بولندا.
واعتذرت لجنة الانتخابات في بولندا اليوم الأحد عن القيود المفروضة في لجان التصويت للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا المستجد ومنها وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي ومطالبة الناخبين بالحضور ومعهم أقلامهم.
وقال عدد كبير من البولنديين في الخارج الساعين للإدلاء بأصواتهم عن طريق البريد إنهم لم يتلقوا أوراق التصويت في الوقت المناسب.
وكان الرئيس الحالي اندريه دودا (48 عاما) الذي يخوض الانتخابات قد تعهد بالحفاظ على البرامج الاقتصادية لحزب القانون والعدالة الحاكم والتي تتضمن الإنفاق بسخاء على برامج اجتماعية وتعهد بحماية القيم الأسرية في البلد الذي يغلب عليه الكاثوليك.
ومنافسه الرئيسي في الانتخابات هو رافال تراسكوفسكي (48 عاما) رئيس بلدية وارسو الذي ينتمي لتيار الوسط وهو يسعى لبديل تقدمي ومكافحة عزلة بولندا في الاتحاد الأوروبي بعد خمس سنوات من الصراع بين الحكومة وبروكسل.
وتغلق مراكز التصويت وتنشر عندها نتائج استطلاع آراء الخارجين من المراكز. وإذا لم يفز مرشح واحد بأكثر من 50 في المئة من الأصوات فستُجرى جولة ثانية بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات.