سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على إعلان كبير موظفي الخدمة المدنية في بريطانيا السير مارك سيدويل بأنه سيتنحى عن دوره المزدوج كأمين لمجلس الوزراء، ومستشار للأمن القومي، ونقلت عنه قوله إنه "تشرف بأداء خدمته"، حيث أكد أنه سيغادر كلا الدورين في سبتمبر ، بعد أكثر من 30 عامًا في الخدمة الحكومية.
ويأتى خروج السير مارك، 55 عاما، بعد تقارير عن توترات بين السير مارك وأكبر مساعد بوريس جونسون دومينيك كامينجز، الذى حذر الأسبوع الماضي من أن "الأمطار الغزيرة ستهبط"، حيث تعهد بإعادة هيكلة الخدمة المدنية.
وسيتم استبدال السير مارك كمستشار للأمن القومي بديفيد فروست، وهو حاليًا كبير مفاوضي بريطانيا في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحليف الوثيق لكامينجز.
وأكدت مصادر حكومية أن القرار يمثل موعدًا نهائيًا لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي استؤنفت في بروكسل يوم الاثنين. وقالت مصادر إن جونسون كان واضحا أنه يجب الاتفاق على اتفاق قبل أن ينتقل فروست إلى منصبه الجديد في سبتمبر.وسيبدأ تعيين سكرتير جديد لمجلس الوزراء على الفور، ولكن سيقتصر المرشحون على التمثيل والسكرتارية الدائمة السابقة.وأكد داونينج ستريت أن كلا من السير مارك وفروست سيتم منحهما عضوية شرفية فى مجلس اللوردات.
وفي رسالته إلى جونسون، قال السير مارك: "قبل عامين، عندما مرض سلفي، طلب منى التدخل كسكرتير لمجلس الوزراء، وطلب مني مواصلة دعمك خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفترة الانتخابات. وكان من الصائب أن أستمر خلال المرحلة الخطيرة من أزمة كوفيد19.. وتركيز الحكومة يتحول الآن إلى الانتعاش والتجديد المحليين والعالميين".
وأشاد رئيس الوزراء، الذي سيلقى خطابا يوضح مخططه للانتعاش الاقتصادي في أعقاب وباء فيروس كورونا يوم الثلاثاء، بالموظف العام المنتهية ولايته لعمله "المتميز".
وكتب إلى السير مارك في رسالته التي رد عليها: "لقد كانت مساهمة ضخمة بكل المقاييس، لكن بصفتي رئيس الوزراء، قدرت بشكل خاص نصيحتك الهادئة وذكائك".
وقال جونسون معلناً منصب فروست الجديد: "لقد طلبت من ديفيد مساعدتي في تقديم رؤية هذه الحكومة لمكانة بريطانيا في العالم ودعمني في إعادة تنشيط هيكل الأمن القومي لدينا".