قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن تأخر بريطانيا فى التوسع فى نظام الاختبارات وقرار إنشاء معامل ضخمة خاصة للتعامل مع المسحات أدى إلى فقدان كثير من الأرواح، بحسب ما قال مسئول هيئة خدمات الصحة الوطنية وخبراء الصحة، وأشارت إلى أن تحقيقا موله برنامج "سبورتر" الخاص بالإندبندنت قد كشف عن مخاوف واسعة بشأن نظام مختبرLighthouse للتعامل مع اختبارات كورونا، والذى لم يعمل بشكل كامل إلا فى أواخر إبريل، بعد اسابيع من ذروة كوفيد 19 فى بريطانيا.
وحذر ثلاثة من القادة الوطنيين فى الباثولوجى المسئولين فى خدمات الصحة الوطنية فى خطاب أطلعت عليه إندبندنت بأن الإستراتيجية سببت مشكلات كلفتهم أرواحا بشكل حتمى فى حين كان من الممكن تجنب ذلك. ودعوا إلى تغيير ذلك قبل الموجة الثانية من الوباء.
وقالوا إن المختبرات المخصخصة كانت تستغرق 72 ساعة منذ استلام الاختبارات لتحديد النتيجة، وعندها لم تكن النتائج مفيدة لإستراتيجية أو سياسية أوسع. وفى المقابل، يقولون إن المختبرات المحلية يمكن أن تقدم النتائج فى ست ساعات من وقت إجراء الاختبار.
ووجد التحقيق أيضا أن مسئولى الصحة العامة المحليين، وبدلا من أن يتمكنوا من تحديد واحتواء تفشى كورونا باستخدام معلومات الاختبار، تم تهميشهم للدخول فقط إلى الحد الأدنى من البيانات المجمعة حتى بداية هذا الشهر، وهو الوقت الذى كان إجمالى وفيات كورونا قد وصل فيه إلى أكثر من 42 ألف فى المملكة المتحدة.
ولفت التقرير إلى وجود دعوى قانونية تزعم أن أكثر من ألف اختبار أسبوعا من المختبرات أعطت نتائج سلبية زائفة بسبب المشكلات فى دقة النظام.