قالت صحيفة "توريزمو" الإيطالية إن المتحف المصرى بتورينو تم فتحه للجمهور مرة آخرى بعد حوالى 3 أشهر من الإغلاق بسبب أزمة فيروس كورونا، مما يتيح الفرصة مرة آخرى لاستشكاف العديد من تاريخ مصر القديمة .
وأشارت الصحيفة ، إلى أن المتحف المصرى بتورينو يحتوى على أكثر من 50 الف قطعة آثرية معروضة فى 15 غرفة فى 4 طوابق، وجميع القطع الاثرية تعتبر قطع ذات قيمة لا تقدر بثمن، بما فى ذلك التوابيت والبردى ومئات المومياوات البشرية والحيوانية إلى جانب دورات المؤتمرات وورش العمل والزيارات المتخصصة .
وأضافت الصحيفة ، أنه فى الوقت الحالى يثرى المعرض نظرة علماء الانثروبولوجيا بجامعة تورين حتى 15 نوفمبر، وذلك من خلال متحف خاص بالانثوبولوجيا "مؤقت"، والتى تهدف إلى إعادة بناء العلاقة بين علم المصريات والانثروبولوجيا على مر القرون.
وأشارت الصحيفة إلى أن عنوان المعرض الجديد المؤقت هو "علم الأثار الغير مرئى" والذى يوضح الأدوات والمبادئ التى تحكم دارسة الاكتشافات واعادة التشكيل الدقيق لها ، فضلا عن المعلومات التى تهمها.
وقالت الجريدة ، يمكن زيارة المتحف المصرى بتورينو ثلاثة أيام فى الاسبوع أيام الجمعة والسبت والأحد، من 10 صباحا للسادسة مساءا، بأسعار مخفضة لكل فئة من فئات الزوار، مع التشديد على الاجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، والتى تتضمن قياس درجات الحرارة عند البوابات والالتزام بارتداء الكمامة،كما يوجد فى كل مكان فى المتحف الكحول المائى والهلامى ليتم تعقيم الزائرين بشكل دورى، كما أن غرف المتحف لديها مساحات واسعة توفر الفرصة لتحقيق الحفاظ على المسافات الآمنة بين الزائرين من متر إلى مترين.
والجدير بالذكر أن أول قطعة مصرية وصلت إلى تورينو كانت لوح إيزياكا عام 1630، و هو لوح يحاكى النمط المصري و الذي يعتقد أنه رسم كجزء من معبد إيزيس في روما . هذه القطعة المميزة ألهمت الملك تشارلز إيمانويل الثالث أن يرسل عالم النبات فيتاليانو دوناتى إلى مصر عام 1735 ليجلب قطع مصرية قديمة. عاد دوناتى بثلاثمائة قطعة جلبها من الكرنك و من مدينة قفط، هذه القطع شكلت نواة متحف تورينو للآثار المصرية.