تعهد مدير المخابرات الوطنية الأمريكى بالتحقيق فى مزاعم أن العملاء الروس فى أفغانستان عرضوا مكافآت لقتل الجنود الأمريكيين فى أفغانستان، وإخبار نواب الكونجرس والرئيس بشأن استنتاجاته.
وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن إعلان مدير الاستخبارات الوطنية جون راتكليف يأتى مع تزايد الضغط على ترامب لشرح كيفية تعامل إدارته مع هذا التهديد القاتل للقوات الأمريكية وحلفائها.
لكن راتكليف، عضو الكونجرس الجمهورى السابق الذى تولى منصبه فى مايو الماضى، وجه انتقادات كبيرة لمن يقفون وراء نشر هذه المزاعم، وقال إن التسريب الانتقائى للعمل اليومى المشترك بين الوكالات لجمع التهديدات وتقييمها وتخفيفها يعرض القوات للخطر، كما أنه يعد جريمة بكل بساطة.
وتابع قائلا إنهم لا يزالوا يحققون فى المعلومات الاستخباراتية المزعومة التى وردت فى تقارير صحفية، وسيقدمون إحاطة للرئيس وقادة الكونجرس فى الوقت المناسب. وأوضح أن هذه عملية تحليلية تتم بالطريقة التى ينبغى أن تحدث بها. وللأسف، فإن الكشف غير المسموح به عنها يقوض الآن قدرتهم على اكتشاف القصة الكاملة المتعلقة بهذه المزاعم.
وكانت مديرة السى اى إيه جينا هاسبل قد أعربت عن موقف مماثل، حيث قالت فى بيانها إن هذه التسريبات تقوض وتعطل عمل الوكالات فى الجمع والتقييم وتحديد المسئول.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن البنتاجون ليس لديه أدلة داعمة لتأكيد المزاعم الأخيرة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت يوم الجمعة الماضى إن أجهزة المخابرات الأمريكية كشفت تورط جهاز المخابرات العسكرية الروسي فى تقديم مكافآت مالية لمسلحين من حركة طالبان الأفغانية لقتل الجنود الأمريكيين وقوات التحالف. وأضافت فى تقرير لها اليوم ان إفادة مكتوبة قدمت للرئيس ترامب فى أواخر فبراير تضمنت معلومات عن هذا الأمر.