أعلن الاتحاد الأوروبى استضافة مؤتمر بروكسل الرابع لمستقبل سوريا والمنطقة، مع الأمم المتحدة، والذي يتم فيه الجمع بين جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة اللازمة لمعالجة الوضع الحالي، مشيرًا إلى ضرورة فعل المزيد لإنهاء معاناة الشعب السوري، وأولا وقبل كل شيء ،لابد من وجود حل سياسي للأزمة
ويدخل الصراع السوري عامه العاشر، السنة العاشرة من حرب تسببت في أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، مات أكثر من نصف مليون شخص واضطر نصف سكان سوريا إلى الفرار من منازلهم. جيل كامل من الأطفال السوريين عرف الحرب فقط.
وفى بيان أصدره الاتحاد الأوروبى اليوم قال فيه: ما زال الأمر لم ينته بعد، لأن الشعب السوري لا يزال يعيش في خوف، إنهم لا يزالون يعانون، إن مستقبلهم ما زال رهينة وأوروبا لا تستطيع ولن تبتعد، إن سوريا جارة مباشرة للاتحاد الأوروبي ، واستقرارها يهمنا، نحتاج أيضًا إلى الحفاظ على نظام عالمنا: لا يمكن أن تظل الجرائم الجماعية التي ارتُكبت في سوريا من قبل جميع أطراف النزاع دون عقاب.
وأضاف البيان: لهذا يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب السوري منذ عام 2011. لقد دعمناهم وما زلنا ندعمهم ، سواء داخل سوريا أو في البلدان المجاورة. وقد أظهرت دول مثل الأردن ولبنان على وجه الخصوص تضامنًا استثنائيًا تجاه الأعداد الكبيرة جدًا من اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم ، وقد دعمناهم أيضًا بشكل كبير.
وأوضح إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء هو أكبر مزود للمساعدات الدولية للمتضررين من الأزمة السورية، وقدم أكثر من 20 مليار يورو من المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والمرونة للسوريين.
وأكد الاتحاد الأوروبى، دعمه القوي لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي شامل ودائم، قائلًا: سنقوم بتعبئة الدعم المالي اللازم لسوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، وسنواصل الانخراط في حوار هادف مع المجتمع المدني من سوريا والمنطقة ، لأن الشعب السوري سيكون عليه أن يقرر مستقبل سوريا ، وسوف نقف بجانبه في ذلك.