قال جوزيب بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية،إن سوريا مازالت بشكل مأساوي ، في قبضة الصراع، حيث مات نصف مليون شخص على مدى السنوات التسع الماضية، ولا يزال 6 ملايين سوري لاجئين في المنطقة وخارجها، ويجد ملايين آخرون أنفسهم مشردين داخل بلدهم .
وأشاد جوزيب بوريل، بالجهود التي بذلتها لبنان والأردن ، والتي تستضيف معظم اللاجئين السوريين، متعهدًا بدعم مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحدها ، بقيمة التعهد 2.3 مليار يورو لهذا العام والعام المقبل، ويشمل ذلك 560 مليون يورو لعام 2021 ، وتعهد متزايد يزيد عن مليار يورو لعام 2020 و 700 مليون يورو مقدمة في المساعدة المالية الكلية.
واشار بوريل فى كلمته بافتتاح مؤتمر بروكسل لدعم سوريا، أن سبب تنظيم المؤتمر هو التأكيد على أننا لم ولن ننسى سوريا والشعب السوري، لكننا نحتاج إلى الذهاب أبعد من التفكير أو عدم نسيانهم.
وطالب بوريل، أن يخرج المؤتمر بتعهدات سخية حتى يعرف أولئك الذين حوصروا في تبادل لإطلاق النار في هذا الصراع ، والذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم ، أنهم على الأقل محميون.
وقال بوريل:أن الشعب السوري يتوقع منا جميعاً أن نلتزم مجدداً بحل الصراع السوري، وليس من الصواب أن يظلوا ضحايا قوى خارجة عن سيطرتهم ، محكوم عليهم بخلود لا سلام ولا حرب.
وأوضح جوزيب بوريل أن هناك أسباب للأمل، لحل الأزمة السورية، ففي أواخر العام الماضي، انخرط النظام في لجنة دستورية وتفاوضت روسيا وتركيا على وقف لإطلاق النار في إدلب في بداية مارس، لكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به للتقدم نحو وقف إطلاق نار على مستوى الدولة وحل سياسي شامل في سوريا، لأن الحل السياسي فقط يمكن أن يؤدي إلى سوريا مستقرة وديمقراطية، ونحن بحاجة لاغتنام هذا الزخم السياسي.
وفي الأسابيع القليلة الماضية التي سبقت الاجتماع الوزاري الحالي وخلال الأحداث العديدة في أيام الحوار لدينا ، استلهمنا الطلب الواضح والأفكار الجديدة للمجتمع المدني من أجل سوريا جديدة. كما استمعنا إلى نداء قوي من نساء سوريا لمشاركتهن الكاملة في العملية السياسية. تقدم لنا المرأة السورية ومجتمعها المدني سببًا آخر للأمل.
وهناك طريق للمضي قدما نحو سوريا جديدة، من خلال الضغط على النظام. ونحتاج جميعًا أن نتحد للضغط على دمشق للانخراط في مفاوضات سياسية. مشيرا الى أن المشاركة الفاترة لا تكفي مرة أخرى .
وأضاف بوريل: يبقى الاتحاد الأوروبي حازماً في دعمه القاطع والدائم لحل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، متطلعًا إلى إعادة عقد اللجنة الدستورية حالما تسمح العملية بذلك.
واوضح جوزيب بوريل أنه ومنذ عام 2011 ، قدم الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي مساعدة بقيمة 20 مليار يورو لصالح السوريين المحتاجين ، في سوريا وخارجها، وسيتم تقديم هذه المساعدة طالما كان ذلك ضروريًا ، ولكنها ستعتمد على نجاح تعهدنا اليوم.