وصف وزير الخارجية الإيطالى، لويجى دي مايو، تخفيف معاناة الشعب السورى بـ"الضرورة الأخلاقية"، معلنا خلال المؤتمر الدولي الافتراضي حول سورية عن مساهمة إضافية بقيمة 45 مليون يورو تخصص للأنشطة الإنسانية والإنمائية الموجهة لشعبها ولبلدان المنطقة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
وشدد دي مايو مخاطبا المؤتمر الدولي الرابع لدعم الشعب السوري، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، على أن "إيطاليا ما زالت على قناعة بأن حل الأزمة لا يمكن أن يمر عبر الخيار العسكري ولكن بالتركيز على عملية سياسية ذات مصداقية وشاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة، اتساقا مع قرار مجلس الأمن 2254".
وأردف "من هذا المنظور، تدعم إيطاليا بلا تحفظ عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السفير غير بيدرسن، وتشجع بهمة الحوار بين الجهات الفاعلة الرئيسية في الأزمة السورية لانجاح العملية السياسية".
وقال دى مايو إن "إيطاليا تتابع بأقصى اهتمام تطور الصراع في سوريا، الذي دخل عامه العاشر، ويمثل واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية الدولية في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "تخفيف معاناة الشعب السوري، المنهك من الحرب والذي يواجه اليوم مخاطر انتشار خارج السيطرة لـ كوفيد-19 يمثل ضرورة أخلاقية لا تنوي إيطاليا تفاديها".
وفى السياق نفسه، قال جوزيب بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية، إن سوريا مازالت بشكل مأساوي، في قبضة الصراع، حيث مات نصف مليون شخص على مدى السنوات التسع الماضية، ولا يزال 6 ملايين سوري لاجئين في المنطقة وخارجها، ويجد ملايين آخرون أنفسهم مشردين داخل بلدهم.