أكد البيان الختامى لمؤتمر مجموعة دول الساحل وفرنسا والذى اختتم أعماله بالعاصمة الموريتاتية نواكشوط بمشاركة رؤساء دول المجموعة والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أوضح البيان أن إصرار قادة دول مجموعة الساحل وفرنسا والشركاء الإقليميين والدوليين على حضور أعمال المؤتمر في هذا السياق الذي يتسم بتفشي جائحة كورونا المستجد ( كوفيد - 19 ) يمثل دليلا على الصرامة في مواجهة الأزمة مع التأكيد على الإرادة لبذل كل الوسائل الضرورية للقضاء نهائيا على هذا الداء.
وتوجه قادة الساحل بالشكر لكافة الشركاء الذين أعربوا عن استعدادهم لدعم جهود دول مجموعة الساحل بمحاربة جائحة كورونا المستجد مجددين الدعوة لإلغاء ديونها الخارجية وفقا لما تضمنه "إعلان نواكشوط حول جائحة كوفيد - 19" المنبثق عن الدورة الطارئة لمؤتمر رؤساء دول المجموعة المنعقد في 27 أبريل 2020.
وأعرب رؤساء المجموعة عن ارتياحهم لإنشاء "تحالف من أجل الساحل" داعين الشركاء الدوليين إلى توفير الدعم اللازم لهذا التحالف لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها معربين عن الشكر للدعم الذي قدمته فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الآخرين لجهود مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.
و رحب المشاركون في المؤتمر بالتزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود المجموعة مؤكدين على ضرورة تعزيز الشراكة لتجهيز قوات الدفاع والأمن للدول الأعضاء في مجموعة الساحل مناشدين المنظومة الدولية توفير المزيد من الدعم العسكري والتنموي لمواجهة التحديات المختلفة في منطقة الساحل الأفريقي.
يذكر أن مؤتمر الساحل وفرنسا شارك فيه إلى جانب قادة دول الساحل الأفريقي، رئيس الحكومة الأسبانية بيدرو سانشيز، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأِمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية والويز ميشكيوابو.
كما انضم إليه عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) كل من رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.