سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الاحتجاجات التى تشهدها إثيوبيا فى أعقاب مقتل مغنى مشهور من قبيلة الأورومو، أكبر الجماعات العرقية فى البلاد، وقالت إن المغنى معروف بأغانيه السياسية،وسبق أن انتقد الأنظمة السابقة وانتقد أيضا الحكومة الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى خروج الإثيوبيين فى احتجاجات على مقتل هاشولو هونديسا، الذى أُطلق النار عليه فى العاصمة أديس أبابا مساء يوم الإثنين. وقٌتل وأصيب العشرات فى الاضطرابات مما يسلط الضوء على التوترات التى تعصف فى البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن قتل هونيسا تمت إدانته من قبل المسئولين والمواطنين الإثيوبيين فى الداخل والخارج، وتذكر الكثيرون كيف أن أغانيه شجعت جماعة الأورومو على القتال ضد القمع.. ورغم أنها أكبر الجماعات العرقية فى إثيوبيا، إلا أن الأورومو طالما شكوا من التهميش السياسى والاقتصادى.
ونقلت نيويورك تايمز عن أولو ألو، المحاضر البارز فى القانون بجامعة كيلى فى إنجلترا، والذى كان يكتب عن موسيقى هونديسا إن أعماله كانت بمثابة الموسيقى التصويرية لثورة الأورومو، عبقرية غنائية جسدت آمال وتطلعات شعب الأورومو.
وتابع قائلا إن أغانيه كانت فى صميم موجة الاحتجاجات ضد الحكومة التى بدأت عام 2015 فى منطقة أوروميا، والتى أدت فى النهاية إلى استقالة رئيس الوزراء السابق هايليماريام ديسالين. ووصف ألوا هشالو بأنه كان شجاعا بشكل اسثنائى ورجلا يتمتع بالكثير من المواهب العظيمة، وحشدت أغانيه الملايين من الأورومو عبر إثيوبيا.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن هونديسا كان قد أعرب فى مقابلة مع شبكة إعلام أوروميا الأسبوع الماضى، عن إدانته للعنف الذى ارتكبه الأباطرة والأنظمة السابقة، وانتقد قيادة رئيس الوزراء الحالى أبى أحمد . وقالت إن الشبكة الإعلامية أسسها جوار محمد، من نفس الجماعة العرقية التى ينتمى إليه أبى لكنه ينتقد رئيس الوزراء بشدة. فرغم تقديمه إصلاحات واسعة، فإن حكومته تعرضت لانتقادات لاعتقال الصحفيين وقطع الانترنت وقمع المحتجين.
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن الناشطة بيرهان تاى، تعليقها على قطع خدمات الإنترنت فى إثيوبيا، وقال إنها خطوة تسبب الارتباك والقلق بين الإثيوبيين فى الداخل والخارج لاسيما وأنهم يسعون إلى معلومات ذات مصداقية فى مثل هذا الوقت من الأزمات.