أثارت حملة مقاطعة المعلنين المستمرة لموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بسبب خطاب الكراهية، تساؤلات عن مدى تأثير هذه الحملة على الشركة من الناحية المالية.
وتقول شبكة "سى إن إن" إن كل يوم تنضم أسماء كبرى لقائمة العلامات التجارية التى توقف إعلاناتها على فيس بوك احتجاجا على فشل الشبكة فى وقف خطاب الكراهية، ويوم الاثنين، انضمت أديداس وفورد وإتش بى إلى قائمة تضم يونيليفر وكوكاكولا وهوندا وآخرين.
وتوضح الشبكة أن فيس بوك جنى 69.7 مليار دولار من الإعلانات فى عام 2019، تمثل أكثر من 98% من إجمالى عائداته هذا العام، ولا تأتى أغلب أموال الإعلانات من شركات مثل كوكاكولا أو ستار باكس، بقدر ما تأتى من قائمة كبيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتى تستخدم موقع التواصل الاجحماعى لجذب العملاء وبناء علامتها التجارية.
ويمتلك فيس بوك 8 مليون معلن، بحسب ما قالت الشركة فى وقت سابق هذا العام. من بين هؤلاء، تقدم العلامات التجارية المائة الأكثر إنفاقا 4.2 مليار دولار من الإعلانات العام الماضى، وفقا لبيانات من شركة أبحاث التسويق "باثماتيكس"، أى حوالى 6% فقط من عائدات المنصة. وكانت آخر مرة يشارك فيها فيس بوك بياناته فى إبريل 2019، عندما قالت شيرل ساندبيرج، ثانى أعلى مسئول بالشركة إن أكبر 100 معلن يمثلون أقل من 20% من إجمالى عائدات الإعلان.
وتقول نيكول بيرين، المحلل فى شئون السوق الإلكترونى، إن فيس بوك لديه عدد هائل من الوكلاء الإعلانيين، وهم بالتأكيد يعتمدون على قائمة طويلة من المعلنين الصغار.
وتذهب الشبكة إلى القول بأن فيس بوك، ورغم كل استثماراته الكبيرة فى الذكاء الاصطناعى ومنتجات الواقع الافتراضى، إلا أن الشبكة مثل الكثير من أقرانها فى وادى السيلكون تظل عمل إعلانى بالأساسى، فابتكاراتها الأكثر ربحا لا تساعد الأصدقاء والعائلات فى الاتصال ببعضهم البعض، لكنها تضع نفسها كأداة أساسية للشركات من كل الأحجام للاتصال مع الجمهور بنقرة واحدة.