تعتمد إسبانيا على دواء "ريدميسفير" لعلاج فيروس كورونا، وقالت وكالة الأدوية فى إسبانيا إن إسبانيا لديها مخزون كاف من الدواء، وذلك رغم استحواذ الولايات المتحدة الأمريكية على الشحنات الموجودة فى الأسواق.
وأكدت مديرة وكالة الأدوية الإسبانية (AEM) ، ماريا خيسوس لاماس، أن إسبانيا لديها "مخزون" كافٍ من رديميسفير، وهو مضاد للفيروسات أظهر فعالية كبيرة فى علاج مصابي فيروس كورونا.
وأشارت لاماس فى تصريحات لقناة "سير" الإسبانية، إلى أن الولايات المتحدة استحوذت عمليا على جميع ريدميسفير المتاح فى الأسواق، ولكننا لدينا كميات كافية منه لأننا نرى أنه الدواء الأنسب من البداية".
وأوضحت لاماس أن المشتريات المتفق عليها من قبل ما زالت صالحة، كما أن المخزون الذى لدينا سيكون كافيا حتى الخريف لحين زيادة إنتاج الدواء مرة آخرى ، بعد سحب الولايات المتحدة الكمية من الأسواق،وبالتالى يمكننا أن نكفى حالات الاصابة مثل التى وقعت فى مارس أو أبريل الماضى، ولكن هذا غير متوقع لأن أعداد الاصابات انخفضت كثيرا فى الوقت الحالى، وهو ما يجعلنا نشعر بالاطمئنان".
بالاضافة إلى ذلك، أصافت لاماس "نحن نعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى، وستكون هناك عملية شراء مركزية للاتحاد نفسه، ولم يكن مفاجئا ما حدث مع الولايات المتحدة، ولهذا فإن التكتل الاوروبى يعمل الآن على إنشاء مجموعة شراء متقدمة حتى لا تكرر الولايات المتحدة الامريكية فعلتها التى جرت مع ريدميسفير مرة آخرى مع أى لقاح يتم انتاجه ، فالصحة العامة لا تعرف الحدود، ولهذا فإننا جميعا قبلنا المشاركة العادلة كمبدأ".
وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية فى أواخر يونيو ، للمرة الأولى منذ بداية الوباء، بالسماح بالتسويق لهذا الدواء لعلاج كورونا، لدى البالغين والمراهقين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما والمصابين بالالتهاب الرئوى.
ويعتبر ريدميسفير ، هو مضاد للفيروسات يبطئ إنتاج جزيئات الفيروس الجديدة ، مما يجعل من الممكن أن تتطور العدوى الفيروسية بسرعة أقل ، وفي بعض الحالات ، يسهل على المرضى المصابين بأمراض خطيرة التعافي مبكرًا، وبالنظر إلى الطلب الكبير على هذا الدواء ، ضاعفت شركة جلعاد الإسبانية إنتاجها بنسبة 40 % وتتوقع تصنيع أكثر من مليوني جرعة بحلول نهاية العام.