قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مقتل المغنى المهشور فى إثيوبيا هاشولو هونديسا يظهر السياسات القابلة للاحتراف فى إثيوبيا، ويسلط الضوء على التوترات التى استمرت لفترة طويلة فى البلد الأفريقى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغانى هاشولو الاجتجاجية فى حياته وحدت الإثيوبيين الذين يتطلعون إلى الحرية والعدالة، والآن بعد مقتله يفعل الأمر نفسه مع تدفق الآلاف لدفنه فى منطقة أمبو، الواقعة على بعد 60 ميلا غرب العاصمة الإثيوبية أديس اباما، فى المكان الذى نشأ فيه.
وتابعت الصحيفة أن مقتل هونديسا البالغ من العمر 34 عاما يوم الاثنين قد أشعل احتجاجات وطنية أسفرت عن مقتل 81 شخص وإصابة العشرات وسببت أضرارا واسعة فى الممتلكة، وقامت السلطات بقطع الإنترنت واعتقلت 35 شخص بينهم الرائد البارز فى مجال الإعلام ومنتقد الحكومة جوار محمد.
ويقول محللون إن الاضطراب يهدد استقرار إثيوبيا ثانى أكبر الدول فى أفريقيا من حيث السكان، ويعمق الأزمة السياسية فيها.
وقالت نيويورك تايمز إن صلاة الجنازة الخاصة بهونديسا كان لحظة حساب سياسى فى بلد تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية. وتمثل حالة الغضب الناشئة عن مقتله تحديا لرئيس الوزراء أبى أحمد الذى صعد إلى السلطة بعد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتى ساعد هونديسا فى تضخيمهما من خلال موسيقاه.
وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأنه رغم الإصلاحات التى قامت بها الحكومة فى الفترة الأخيرة، إلا أن التغييرات أطلقت قوى أنتجت زيادة حادة فى غياب القانون فى بعض أجزاء من البلاد.