كشف، جون بولتون، مستشار الأمن الوطني السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن ترامب قد يعقد لقاء قمة جديد مع القائد الكوري الشمالي كيم جونج-أون إذا اعتقد أن هذه القمة قد تساعد في تعزيز فرص إعادة انتخابه.
وتأتي تصريحات بولتون بعد أن جدد الرئيس مون جيه -إن اقتراحه لعقد قمة رابعة بين ترامب وكيم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أنه قد عقد الزعيمان قمتهما الأخيرة في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين في يونيو من عام 2019، في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، بيد أن المفاوضات توقفت لاختلاف الآراء حول تطابق خطوات نزع السلاح النووي من قبل الشمال في مقابل الحصول على تخفيف للعقوبات من الولايات المتحدة.
"أعتقد أن الرئيس ترامب -- أي شخص يمكنه أن يقرأ استبيانات الآراء الشعبية، إنه بعيد جدا" وفقا لما أفاد به بولتون خلال لقاء صحفى مع صحفيين أجانب فى نيويورك.
"هذا لا يعني أن مسألة الانتخابات انتهت تماما، ولكن كما تعلمون لدينا في أمريكا عبارة تقول "مفاجأة أكتوبر" قبيل الانتخابات مباشرة"، وفقا له، وأضاف "إذا شعر الرئيس أنه في مشكلة عميقة جدا جدا، فلقاء جديد له مع صديقه كيم جونغ-أون قد يبدو كشيء يمكنه أن يحول مسار الأمور".
ويصف ترامب لقاءاته مع كيم باعتبارها نصرا لسياسته الخارجية، تمكن من خلاله من منع حرب مع كوريا الشمالية. كما ادعى أن كلاهمها "سقط في الحب".
وكتب بولتون الذي طالما عبر عن شكوكه في التزام كوريا الشمالية بنزع سلاحها النووي، في مذكراته التي تم نشرها مؤخرا أن ترامب لم يكن جادا أبدا فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق مع كيم وأنه كان يرى لقاءات القمة كحيلة دعائية.
"أعتقد أن كوريا الشمالية أظهرت بشكل أساسي رأيها في هذه العملية قبل أسبوعين، عندما فجرت حرفيا المبنى الذي تم تأسيسه من أجل أنشطة التواصل مع كوريا الجنوبية"، وفقا لما قاله بولتون في إشارة إلى تفجير كوريا الشمالية مكتب الاتصال المشترك بقرية كيسونغ الحدودية.
وذكر بولتون "أعتقد أننا أهدرنا عامين من الأنشطة والتقاط الصور، وأعتقد أن كوريا الشمالية استفادت جيدا من هذا بمواصلة عملها على كل من برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ البالستية".
وأضاف "أنهم لم يتوقفوا أبدا، لقد استغلوا الوقت في تطوير برنامجهم، وتركونا نحن واليابان وكوريا الجنوبية في وضع استراتيجي صعب".