قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه على الرغم من إضافة عدد قياسى من الوظائف إلى الاقتصاد الأمريكى فى شهر يونيو، وما يمثله من مؤشر جيد، إلا أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن البلاد لا تزال بعيدة عن التقدم الكبير فى التوظيف.
وكان وباء فيروس كورونا المستجد قد أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة فى الولايات المتحدة إلى مستويات لم تشهدها منذ الكساد الكبير، وجعل عشرات الملايين بلا عمل. ومع إعادة فتح الولايات فى مايو تحسنت الأرقام، واستمر التحسن فى شهر يونيو مع انخفاض معدل البطالة بنسبة 2.2%، لتصل إلى 11.1%.
وبين مايو ويونيو، تمت إضافة 7.3 مليون وظيفة وفقا لإحصائيات مكتب العمل، وتفاخر الرئيس ترامب بالزيادة التاريخية بـ 4.8 مليون وظيفة فى يونيو، ويتفق خبراء الاقتصاد أن إضافة مزيد من الوظائف أمر إيجابى دائما.
وقال ريتشارد بوركهاوزر، العضو السابق فى مجلس ترامب للمستشارين الاقتصاديين لنيوزويك، إن الاقتصاد عاد بمقدار الثلث فى شهرين وهو أمر مذهل، لكن لا يزال هناك طريقا طويلا لنقطعه.
فى ذروة شهر إبريل، كان هناك حوالى 23 مليون شخص يطلبون إعانة البطالة، وظل أكثر من 17 مليون شخص عاطلين عن العمل فى يونيو، وفقا لإحصائيات مكتب العمل. وقال هنرى فارير، أستاذ الاقتصاد بجامعة برينستون إنه مع وجود نسبة بطالة 11.1%، فإن نمو الوظائف هو مجرد انخفاض فى الدلو.
وكان فاربر يتوقع هذا الانخفاض فى البطالة نظرا لتخفيف القيود ومطالبة الشركات لموظفيها بالعودة إلى العمل، لكن الارتفاع الأخير فى حالات الإصابة بكورونا يجعل اتجاه البطالة الإيجابى فى أمريكا فى وضع غير مستقر.
حيث تشهد أمريكا أرقاما قياسية مرتفعة فى عدد الإصابات الجديدة، وخلال الأسبوع الماضى تم تسجيل أكثر من 300 ألف حالة جديدة، وهى زيادة ضعفين عما شهده الشهر السابق، وادت الزيادة فى الحالات فى كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس إلى إصدار أوامر بإغلاق الحانات، بينما أوقف حاكم نيويورك أندرو كومو خدمات الطعام بصالات المطاعم فى نيويورك، التى كانت إحدى بؤر التفشى من أجل منع ظهور الفيروس من جديد.