توفى أوغندي إثر إشعاله النار في نفسه داخل قسم للشرطة، بعد مزاعم بأن ضباطا طلبوا منه رشوة لتسليمه دراجته النارية المصادرة بسبب مخالفة قيود كورونا.
وكان الرجل يستخدم الدراجة كوسيلة نقل بالأجرة لكسب قوت يومه.
وأثارت القضية غضب المواطنين الذين يقولون إنها تعكس انتهاكات واسعة النطاق من أفراد الأمن، تشمل الضرب والاحتجاز والابتزاز بذريعة تطبيق قواعد الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال متحدث باسم شرطة المنطقة، إن الرجل الذي يدعى حسين والوجيمبي اشترى دراجته النارية في الآونة الأخيرة وكان زميل له يقودها عندما جرى التحفظ عليها يوم الثلاثاء، لانتهاك حظر تجول مفروض من الغروب وحتى الفجر.
وأضاف المتحدث أن والوجيمبي جاء إلى قسم الشرطة يوم الخميس في بلدة ماساكا لاستعادة دراجته لكن أصابه الإحباط من مطالبة بعض أفراد الشرطة بدفع رشوة لتسليمه الدراجة.
وبعد أن رفض الضابط المسؤول عن مخالفات المرور توسلاته للإفراج عن دراجته صب على نفسه البنزين الذي كان في عبوة خبأها في سترته وأشعل في نفسه النار.
وقال مقر الشرطة الوطنية في بيان "حاول شد الضابط ليحترقا معا حتى الموت لكن الشرطي تمكن من الفرار بعد أن أصيب بحروق طفيفة وترك الضحية".
وأضاف البيان أن الشرطة تحقق في مزاعم "ابتزاز ورشوة" في قسم الشرطة المشار إليه، مشيرا إلى اعتقال شرطيين فيما يتعلق بالواقعة. وتقع ماساكا على بعد نحو 130 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة كمبالا.
وطبقت أوغندا أحد أكثر إجراءات العزل العام صرامة في أفريقيا للحد من انتشار فيروس كورونا، ما أبقى حالات الإصابة بالمرض منخفضة نسبيا دون الألف ودون وقوع أي وفيات. وخففت الحكومة بعض القيود بينما بقت أخرى قيد التنفيذ.
واتهم منتقدون حكومة الرئيس يوري موسيفيني باستغلال الجائحة لقمع الحقوق ومضايقة المعارضين قبل انتخابات عامة تجرى أوائل العام المقبل.