رغم تأكيد العلماء الإيطاليون بأن فيروس كورونا فى طريقه للتلاشى من إيطاليا، إلا أن العدوى عادت مرة آخرى فى الانتشار بسبب عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية وخاصة المسافات الآمنة وارتداء الكمامات، وهو ما يثير مخاوف جديدة تجاه موجة ثانية أكثر قسوة من الوباء.
وقالت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية إن وزارة الصحة الإيطالية أكدت أن البلاد سجلت 235 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس السبت، مقارنة بـ 223 الجمعة، وبما يفوق متوسط الحالات في السبعة أيام السابقة، البالغ 175 حالة، وتم تسجيل إجمالي 241 ألفا و419 حالة إصابة منذ نهاية فبراير، كما سجلت إيطاليا 21 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، مقارنة بـ 15 حالة وفاة الجمعة، ليصل إجمالي حالات الوفاة إلى 34 ألفا و 854..
وقال محافظ إقليم فينيتو "لوكا زايا" غاضبًا بشأن بعض الحالات ، إنه من الضروري فرض الاستشفاء الإلزامي والسجن لمن لا يلتزم بالاجراءات اللازمة لعدم نشر عدوى كورونا، وحذر من أن "الفيروس لا يزال هنا ، إذا واصلنا على هذا النحو ، فلن نتمكن من الحديث عن موجة ثانية في أكتوبر فقط، لأن الوباء سيستمر على الرغم من انخفاضه خلال الصيف".
وأشارت الصحيفة إلى أن اعداد المصابين فى إقليم فينتوه ارتفعت أيضا بسبب مريض من صربيا، الذى خالط 99 شخص رافقوه من صربيا ،وتأكدت السلطات الصحية من إصابة شخصان آخران.
وكرر وزير الصحة العامة روبرتو سبيرانزا "انحنى الوباء مطوي لكن المعركة لم تنتهى ولم ننتصر على الوباء" قبل الإعلان المتكرر عن تفشي جديد في أجزاء مختلفة من البلاد، قال الوزير "يجب أن نكون مستعدين للعمل فورا في جميع الحالات".
وأكد زايا أن "السجن ينتظر من لا يحترم التعليمات ولا يبالى بالخطر القائم حول انتشار الوباء، وتنتشر عناصر الشرطة فى جميع جوانب البلاد للسيطرة على لوائح احترام المسافات الاجتماعية الجديدة لتجنب الاصابة بفيروس كورونا".