حقق حزب الاتحاد الديمقراطى الكرواتى الحاكم والمنتمى ليمين الوسط فوزا مقنعا فى الانتخابات البرلمانية التى جرت يوم الأحد فى وقت تزايد فيه عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ويواجه الاقتصاد انكماشا حادا.
وأعطت النتائج الرسمية بعد فرز نحو 60 % من الأصوات حزب الاتحاد الديمقراطى الكرواتى 68 مقعدا فى البرلمان المؤلف من 151 عضوا فى حين حصل أكبر منافسيه وهو الحزب الديمقراطى الاشتراكى وحلفاؤه الصغار على 43 مقعدا.
وجاء حزب حركة الوطن القومى والمعارض للاتحاد الأوروبى والذى يرأسه المغنى الشعبى ميروسلاف سكورو فى المركز الثالث بحصوله على 15 مقعدا تلاه حزب الجسر المحافظ والذى حصل على ثمانية مقاعد ثم حزب نستطيع بستة مقاعد.
وسيسعى الآن حزب الاتحاد الديمقراطى للاتفاق مع شركاء لتشكيل ائتلاف حاكم آخر وهو أمر يعتقد محللون إنه لن يكون صعبا جدا فى ضوء النتائج الطيبة التى حققها الحزب.
وقال أندريه بلينكوفيتش زعيم حزب الاتحاد الديمقراطى ورئيس وزراء كرواتيا إن هذا الفوز يتضمن التزاما بالعمل بجد، وقال لأنصار حزبه إن "كرواتيا تواجه تحديات خطيرة تتطلب منا المسؤولية والمعرفة والخبرة. هذا ما نعرضه على وجه الدقة على الناخبين الكروات".
وتواجه الحكومة الجديدة مهمة شاقة تتعلق بكبح جماح فيروس كورونا فى الوقت الذى تحاول فيه إصلاح الاقتصاد الذى من المتوقع أن ينكمش نحو عشرة فى المئة هذا العام مع توقع تراجع إيرادات السياحة بنسبة 70 %، وسجلت كرواتيا عددا صغيرا نسبيا من حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغ ثلاثة آلاف حالة ونحو 100 حالة وفاة حتى الآن ولكن حالات الإصابة تسارعت خلال الأسبوعين الماضيين مع بلوغ حالات الإصابة اليومية الجديدة نحو 80 حالة.