ذكر حاكم إقليم إيتوري جان بامانيسا اليوم الاثنين أن حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية أرسلت أمراء حرب سابقين، بينهم اثنان حوكما بتهمة ارتكاب جرائم حرب في لاهاي، لمحاولة إقناع رجال الميليشيات في منطقتهم الأصلية بالاستسلام.
واندلع العنف العرقي في إيتوري حيث أسفر صراع بين مزارعي عرقية ليندو ورعاة عرقية الهيما بين عامي 1999 و2007 عن مقتل نحو 50000 شخص. وتجدد الصراع في عام 2017 مما أودى بحياة المئات وأجبر مئات الآلاف على الفرار.
والآن تتجه حكومة الكونجو إلى بعض اللاعبين الرئيسيين في الصراع السابق لمحاولة حل النزاع الحالي، وأرسلت وفدا وصل إلى إيتوري منذ أيام.
وقال الحاكم جان بامانيسا إن أحد أعضاء الوفد هو جيرمان كاتانجا. وأدانت المحكمة الجنائية الدولية كاتانجا في عام 2014 بتهمة واحدة من الجرائم ضد الإنسانية وأربع جرائم حرب لقيادته ميليشيا ليندو في هجوم عام 2003 على قرية أودت بحياة حوالي 200 مدني.
وجرى إطلاق سراح كاتانجا هذا العام بعد أن قضى ما يزيد على عشر سنوات في السجن في لاهاي والكونجو.
وعضو آخر في الوفد هو ماتيو نجودجولو الذي برأته المحكمة الجنائية الدولية في عام 2012 من اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لدوره المزعوم في نفس الهجوم.
وقال بامانيسا لرويترز إن الوفد سيبدأ رحلة بأنحاء إيتوري في وقت لاحق هذا الأسبوع للقاء مع أعضاء الجمعية التعاونية لتنمية الكونجو الذين ينتمي مقاتلوها في الغالب إلى عرقية ليندو.
وقال "قد يستغرق السفر إلى كل مكان ما يزيد على 45 يوما... إنه مجتمع ديني روحاني ولا يوجد له هيكل تنظيمي".