قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن رجل برازيلي في منتصف الثلاثينيات مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية لم تظهر عليه آثار وجود الفيروس بعد تناول الأدوية وحدها، ودون الحاجة للخضوع إلى عملية زرع خلايا جذعية، مما عزز الأمل في علاج الملايين الذين يعيشون مع الفيروس.
وأضاف الباحثون، أن الرجل بات الآن في مرحلة خمود، وقد يصبح أول مريض يشفى فعلياً من هذا المرض من دون الحاجة إلى زرع نقي العظم، وهو ما قد يشكل اختراقاً علمياً محتملاً.
وأشار الأطباء إلى أن المريض أخذ "كوكتيل مكثف" متعدد الأدوية من أدوية الإيدز، بما في ذلك العلاج المضاد للفيروسات الرجعية ، أو ART.
كما تم استكماله بمضادات الفيروسات الإضافية، إلى دواء يسمى نيكوتيناميد، وهو شكل من أشكال فيتامين B 3.
يُعتقد أن شخصين آخرين قد تم علاجهما من فيروس نقص المناعة البشرية، لكن كلاهما خضع لعمليات زرع نخاع العظم عالية المخاطر.
تم تشخيص إصابة الشخص المجهول بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2012 وكان في مسار الدواء لمدة 48 أسبوعًا.
بعد أكثر من عام بقليل، تم تقييم الحمض النووي والخلايا وجاءت نتيجة اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية إلى نتائج سلبية.
وقال الدكتور ريكاردو دياز من جامعة ساو باولو بالبرازيل، الذي شارك في قيادة الدراسة ، لصحيفة "ديلى تليجراف": "لا يمكننا البحث في الجسم كله ، ولكن بأفضل الأدلة ، ليس لدينا خلايا مصابة".
أعتقد أنها واعدة للغاية. قد يتم شفاء هذا المريض.
قالت أندريا سافارينو، طبيبة في معهد الصحة الإيطالي وشاركت في قيادة التجربة، في مقابلة مع الجمعية الخيرية البريطانية: "هذه القضية مثيرة للاهتمام للغاية ، وآمل حقًا أن تعزز المزيد من البحث في علاج فيروس نقص المناعة البشرية".
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن أربعة مرضى آخرين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين عولجوا في التجربة بنفس كوكتيل الأدوية المكثف لم يظهروا أي تأثير إيجابي.
وقالت الدكتور سافارينو: "من المرجح ألا تكون النتيجة قابلة للتكرار". "هذه أول تجربة (أولية) ولن أتوقع بعد ذلك".