قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن ولاية فلوريدا تحولت إلى بؤرة جديدة لانتشار كورونا فى الولايات المتحدة، بعدما وصلت الإصابات فيها لأكثر من 200 ألف، مشيرة إلى أن إعادة فتح الولاية وتشجيعها الأمريكيين من مختلف أنحاء البلاد على زيارتها كان عاملا فى ارتفاع أعداد الحالات الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الوقت الذى كان فيروس كورونا يعصف بأجزاء أخرى فى الولايات المتحدة، بدت فلوريدا بمعدلات الإصابة المنخفضة فيها مكانا نموذجيا للبلد الذى يتطلع للخروج من العزل. حتى أن الحزب الجمهورى نقل مكان انعقاد مؤتمره لإعلان ترشيح ترامب من شارلوت إلى جاكسوفيل بالولاية، كما يحث دورى كرة السلة الأمريكى إنهاء الموسم فى مجمع قرب أولاند، وتدفق الملايين إلى شواطئ فلوريدا التى كانت خالية من قبل.
وبعد أسابيع، تحولت ولاية غروب الشمس إلى بؤرة لتفشى الوباء، فأصيب واحد من بين كل 100 من سكانها به، وأصبحت وحدات العناية المركزة بالمستشفيات ممتلئة، كما أن الزائرين البارزين الذين اختاروا الولاية لعقد فعالياتهم الأولى بعد العزل أصبحوا يواجهون الآن أسئلة وجدل بشأن السلامة.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه فى ظل تصاعد الحالات فى فلوريدا، التى أشاد بها ترامب من قبل كنموذج لكيفية التعامل مع الوباء، تواجه الولاية موقفا سىيئا، ويشعر السكان بالقلق من أن الأمر قد يزداد سوءا. فأصبحت فلوريدا واحدة من عدد قليل من الولايات التى تؤدى الأرقام المرتفعة فيها إلى عودة ظهور للفيروس بشكل كبير فى الولايات المتحدة، التى اقترب إجمالى الحالات فيها إلى 3 مليون إصابة.
من جانبه، قلل حاكم الولاية الجمهورى الموالى لترامب رون دى سانتيس من التفشى المتزايد، وقال إن توسيع الاختبارات مسئول عن النتائج لإيجابية المتزايدة وأكد أن الكثير من الإصابات الجديدة بين الأصغر سينا مما يستبعد معه ان يؤدى إلى أسوأ التداعيات للفيروس.