قال محللون فرنسيون إن الاختيارات الوزارية في الحكومة الفرنسية الجديدة التي شكلها جان كاستيكس، تكشف ميول الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نحو اليمين، قبل عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2022، حيث إن معظم الوجوه الجديدة التي دخلت هذه التشكيلة هي من الجناح اليميني، ومن المقربين من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
ووفقا لقناة فرانس 24 الفرنسية، يشكل اختيار جيرالد دارمانين، الذي كان وزير المحاسبة في حكومة إدوار فيليب، لوزارة الداخلية، وروزلين باشلو التي كانت وزيرة سابقة في عهد ساركوزي لحقيبة الثقافة، ترجمة لهذا الانعطاف السياسي، كما يرى كتاب صحافيون ومحللون سياسيون.
ومع وزارة الاقتصاد التي بقيت بيد برونو لومير، تكون الشخصيات المنبثقة من اليمين قد هيمنت على المفاصل الرئيسية في حكومة كاستكس، الأمين العام المساعد السابق للإليزيه بين 2011 و2012.
ويعتبر المحلل السياسي باسكال بيرينو ذلك "طريقة واضحة لإعطاء شخصيات ذات خلفية يمينية مناصب رئيسية".
ووفقا لصحيفة "لا مونتاني" الفرنسية، فقالت ان خطوات ماكرون انهت خنق حزب الجمهوريون (الحزب التقليدي لتيار اليمين) وعزز أكثر من أي وقت الاعتماد على اليمين الفرنسى ، حيث انه الوحيد القادر على ضمان دعم أقوى له" في الانتخابات الرئاسية عام 2022.
ومن جانبها قالت صحيفة لو موند الفرنسية، "الخط اليميني بات في الحكومة"، معتبرة أن "هذا الفريق الجديد مهمته الدفع بالتيار الماكروني نحو اليمين قبل عامين من الانتخابات الرئاسية".