قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن الولايات المتحدة شهدت ظاهرة تنامى حوادث الدهس المتعمدة بالسيارات خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى وقوع 66 حادثا على الأقل من هذا النوع منذ 27 مايو.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مشهدا مرعبا أصبح مألوفا فى الأسابيع الأخيرة؛ أشخاص يجرون ويصرخون ويصيحون بكلمات تعبر عن عدم التصديق، وأجساد يتم الإلقاء بها فى الهواء لترتفع فوق الزجاج الأمامى او تحت السيارات وما يشبه الشاحنات الصغيرة.
وفى ظل مشاركة آلاف فى احتجاجات فى مختلف أنحاء أمريكا ضد وحشية الشرطة، قام العشرات من السائقين باقتحام حشود المحتجين والسير على الطرق، مما يثير أسئلة بشأن دوافعهم.
وفى حين يقول الشهود ومسئولو تطبيق القانون وخبراء الإرهاب إن بعض هذه الحوادث تبدو مستهدفة وذات دوافع سياسية، فإن البعض الآخر يكون موقفا يصبح فيه السائق خائفا أو غاضبا من المتظاهرين الذين يحيطون بسياراتهم.
ويقول جيه جيه ماكناب، الخبير فى برامج التطرف بجامعة جورج تاون إن هناك جماعات تريد أن تأخذ سياراتها وتقود بين المحتجين من حركة حياة السود مهمة، حتى لا يقوموا بالتظاهر مجددا، وهناك عنصر الإرهاب، لكن الأمر لا ينطبق على كل الحوادث. ويصف الأمر بأفعال مناهضة للمحتجين، منهم بعض القوميين البيض المتطرفين، لكن البعض الآخر ليس كذلك.
وتشير الصحيفة إلى وقوع 66 حادث على الأقل لسيارات تقود بين المحتجين بين 27 مايو و6 يوليو، منها 59 حادث من قبل مدنيين، وسبعة من قبل سلطات إنفاذ القانون، وفقا لأرى ويل، الباحث فى الإرهاب فى مشروع الأمن والتهديدات بجامعة شيكاغو.وبدأ ويل فى تتبع الحوادث مع اشتعال الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد أثناء احتجازه لدى الشرطة.