انتقد بورزو داراجاهي الكاتب بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية تجاهل ، حلف شمال الأطلسى "الناتو"، استمرار إرسال حكومة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، شحنات الأسلحة غير المشروعة إلى ليبيا رغم التحذيرات الأممية.
وقال الكاتب- يحمل الجنسية الإيرانية والأمريكية- إن الناتو "يغض الطرف"، رغم أن الشحنات التركية أصبحت أكثر جرأة من أي وقت مضى ، مؤكدا أنه لم تنتهك أي بلد حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ تسع سنوات بشكل علني مثل تركيا.
وتابع أن تدفق الأسلحة لم يعد سرا بل علنا بشكل متزايد. فى العام الماضى، ذهبت تركيا إلى حد توظيف شركة محلية متخصصة فى النقل الدولى للفواكه والخضروات لنقل الأسلحة بهدوء وسرية، بما فى ذلك المركبات المدرعة وطائرات الاستطلاع بدون طيار، إلى القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا فى ليبيا.
لكن هذا العام ، يتم نقل شحنات الأسلحة إلى حلفاء أنقرة في ليبيا على متن السفن مع أفراد عسكريين أتراك على متنها.
وكانت انسحبت فرنسا مؤقتا من العملية الأمنية التي شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا بعد خلاف كبير مع تركيا، الدولة العضو في الحلف أيضا.
وقالت وزارة الدفاع فى أوائل شهر يونيو إن فرنسا علقت دورها في عملية "حارس البحر"، متهمة تركيا بانتهاك حظر السلاح المفروض على ليبيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من استهداف سفن تركية – كما قيل – لسفينة حربية فرنسية في البحر المتوسط، وهذا ما تنفيه أنقرة بقوة.
ويُعتقد أن الحلفاء في الناتو يؤيدون أطرافا مختلفة في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا.
وتعد ليبيا، وهي الدولة الغنية بالنفط التي مزقها العنف في أعقاب إطاحة قوات دعمها حلف الناتو بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، نقطة عبور أساسية للمهاجرين المتوجهين من أفريقيا إلى أوروبا.