انتقدت رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، الزيادة الهائلة في عدد السود الذين يتم إيقافهم وتفتيشهم من قبل الشرطة منذ بدء أزمة فيروس كورونا، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقالت: "اعتقد بشكل أساسي أنه لا يجب أن تتوقف في شوارع بلادنا لمجرد لون بشرتك".
وتحدثت بعد أن تم الكشف عن أن الشبان السود في لندن تم تفتيشهم أكثر من 20000 مرة في الأسابيع الأخيرة ، وأضافت: "للأسف ، نرى بعض الأرقام تعود مرة أخرى".
تم إيقاف ما يعادل 30 في المائة من جميع الشباب الذكور السود في العاصمة بين مارس ومايو، على الرغم من أن بعض الأفراد ربما تم استهدافهم أكثر من مرة.
ووفقًا لتحليل مكتب إيفيت كوبر، رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم، فإن أكثر من 80 بالمائة من عمليات البحث البالغ عددها 21،950 لم تسفر عن أي إجراء آخر.
في المجموع، نفذت قوة العاصمة 43،000 توقيف في مايو - مقارنة بـ21،000 في العام السابق - و30608 في أبريل، ارتفاعًا من 20،981.
وظهرت هذه الأرقام بعد اعتذار كريسيدا ديك، مفوضة الشرطة، عن المحنة التي تعرضت لها الرياضية بيانكا ويليامز عندما أوقفها الضباط وفتشوها وقيدوا يديها في عطلة نهاية الأسبوع.
وقد تعرضت لانتقادات حادة من قبل كاترينا فرينش، الرئيس التنفيذي لـ StopWatch، وهي مؤسسة خيرية تقوم بحملات ضد الاستخدام غير المتناسب للتوقف والبحث.
وقالت "الرقم صادم ومحزن. كيف يشعر هؤلاء الشباب عندما تكون هذه مدينتهم ، كيف يقومون بأعمالهم اليومية، ورعاية الوالدين ، والقيام بأى شيء بالخارج".
وفي حديثها إلى برنامج World at One لبي بي سي راديو 4 ، قالت ماي: "إن عدد الأشخاص السود الذين من المرجح أن يتم إيقافهم مرة أخرى ، أعلى بكثير من أولئك ذوي البشرة البيضاء".