قالت السلطات الإثيوبية اليوم الجمعة إنها اعتقلت شخصين مشتبها بهما في قتل المغني هاشالو هونديسا الشهير بغنائه السياسي، في حادث أشعل احتجاجات قتل فيها 166 شخصا الأسبوع الماضي، واندلعت احتجاجات كبيرة في أديس أبابا وامتدت إلى منطقة أوروميا المحيطة بعد مقتل هاشالو الذي يحظى بشعبية كبيرة بين أبناء عرق الأورومو الذي ينتمي إليه، في حادث وصفه رئيس الوزراء أبي أحمد بأنه "عمل شرير".
وقال المدعي العام أدانيش أبيبي في بيان تلفزيوني إن الرجل الذي أطلق النار عليه كان يتصرف بأوامر من جماعة (جبهة تحرير أورومو) المناهضة للحكومة، وتم القبض على رجلين أحدهما الذي يشتبه في أنه أطلق النار والآخر شريكه في الجريمة. وقال أدانيش إن مشتبها به ثالثا لا يزال هاربا، وقال في بيان "ألقينا القبض على من قتله ومن تعاون في القتل... سنواصل فرض سيادة القانون".
ولم يتم توجيه اتهامات للمشتبه بهم.
كان هاشالو يغني بلغة الأورومو التي تتحدث بها أكبر عرقية في البلاد. وحرك قتله مشاعر الظلم الذي فاقمه على مدى عقود قمع الحكومة وما يقول الأورومو إنه إقصاء تاريخي لهم من السلطة السياسية.
ووصل أبي، الذي ينتمي إلى الأورومو أيضا، إلى السلطة في عام 2018 ليكون أول زعيم لإثيوبيا من الجماعة العرقية في العصر الحديث، بعد شهور من المظاهرات العنيفة التي دفعت سلفه للاستقالة.
والاضطرابات هي الأشد دموية منذ تولي أبي السلطة.