قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة اليوم "قبل ربع قرن خذلت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي شعب سريبرينيتسا في البوسنه والهرسك " وذلك خلال الرسالة التي أطلقها في الذكرى الخامسة والعشرين للإبادة الجماعية في سربرينيتسا والتي راح ضحيتها 8 الآف 382 بوسنيا
وأشار جوتيريش " كانت الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا أسوأ جريمة فظيعة على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وبعد خمسة وعشرين عامًا، نشيد بالآلاف الذين قتلوا بوحشية ونتعهد بعدم نسيانهم أبدًا" مضيفا "نشارك أسرهم حزنهم ، بمن فيهم أولئك الذين ما زال أفراد أسرهم مفقودين ونعيد تأكيد تضامننا مع الناجين.
وأضاف جوتيريش " مواجهة هذا الماضي خطوة حيوية نحو إعادة بناء الثقة، يجب أن تكون المصالحة مدعومة بالتعاطف والتفاهم المتبادلين لافتا إلى أن المصالحة تعني رفض إنكار الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وأي محاولة لتمجيد مجرمي الحرب المدانين كما يعني الاعتراف بمعاناة جميع الضحايا وعدم نسب الذنب الجماعي.
ودعا جوتيريش الجميع في المنطقة وخارجها إلى مواجهة خطاب الكراهية وخطاب الانقسام وروايات عدم الثقة والخوف قائلا " يجب على جميع المجتمعات، وجميع القادة وجميع المنظمات بما في ذلك وسائل الإعلام.
وقال جوتيريش يستحق جميع مواطني البوسنة والهرسك الالتزام الثابت من قادتهم بالعمل من أجل بيئة من الاحترام المتبادل دون تمييز أو كراهية أو تحريض على العنف.
وأكد جوتيريش " في هذه الذكرى الحزينه ، نتذكر أن السلام في البوسنة والهرسك لا يزال هشا ولا يمكننا أن نتوقف عن العمل من أجل مصالحة حقيقية ونحن مدينون بذلك لضحايا الإبادة الجماعية في سربرينيتشا والناجين وشعب البوسنة والهرسك وجميع البشرية.