فى خطوة وصفت بأنها نادرة للغاية، انتقد روبرت موبر، المحقق الخاص السابق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتخفيف الحكم الصادر ضد صديقه روجر ستون، ودافع عن قراره بملاحقة ستون قضائيا وقال إنه لا يزال مدانا وتمت إدانته بشكل صحيح.
وفى مقال بصحيفة "واشنطن بوست"، كتب مولر يقول إن الكونجرس أيضا حقق وسعى لمعلومات من ستون، وقررت لجنة محلفين فى النهاية أنه كذب مرارا على أعضاء الكونجرس، وكذب بشأن وسيطه مع ويكيليكس، وكذب بشأن وجود مراسات مكتوبة مع وسيطه، وكذب بإنكار تواصله مع حملة ترامب بشأن توقيت نشر تسريبات ويكيليكس، بل إنه أخبر كبار مسئولى الحملة مرارا بشأن ويكليكس، وتلاعب بشاهد.
وأضاف مولر إن هيئة محلفين أقرت فى النهاية إدانة ستون لعرقلة تحقيق الكونجرس، وخمس شهادات أدلى فيها ببيانات كاذبة للكونجرس والتلاعب بشاهد. ولأن حكمه تم تخفيفه، فلم يذهب إلى السجن، لكن إدانته تظل قائمة.
وكان الرئيس ترامب قد حقق يوم الجمعة حكم السجن الصادر بحق صديقه القديم روجر ستون المدان فى جرائم الكذب على الكونجرس، والتى كان هدفها جزئيا كما يقول الإدعاء، حماية الرئيس.
وجاء الإعلان قبل أيام من الموعد المقرر فيه تسليم ستون لسجن فيدرالى فى جورجيا. وأدين ستون فى نوفمبر الماضى بسبعة اتهامات من بينها الكذب على الكونجرس والتلاعب بشاهد وعرقلة إجراءات إحدى لجان الكونجرس، كجزء من تحقيقات روبرت مولر بشأن روسيا.
ومن بين الأمور التى ضلل فيها الكونجرس تواصله مع مسئولى حملة ترامب، وهى الاتصالات التى قال الإدعاء إن ستون أخفاها رغبة فى حماية ترامب. وكان مولر قد التزم الصمت منذ إدلائه بشهادته أمام الكونجرس مترددا فى يوليو الماضى، وحتى فى هذا الوقت لم يسعى إلى تضخيم نتائج تحقيقه.