يقوم رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس، بزيارة سريعة الى جويانا الأحد، لإظهار "التعبئة الكاملة للدولة" فى هذه المنطقة الفرنسية الواقعة فى أميركا الجنوبية، التى تواجه تفشى فيروس كورونا المستجد، وفى أول رحلة له إلى مناطق ما وراء البحار منذ تعيينه فى منصبه، يفترض أن يركز كاستيكس على الجانب الصحى فى هذه المنطقة التى يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة فى خضم التفشى المتصاعد لوباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
و وفقا لما نشر على موقع "سيويس انفو"، سيسافر كاستيكس برفقة وزير الشؤون الخارجية سيباستيان لوكورنو، ووزير الصحة أوليفييه فيران إلى كايين، وسيزور مركز إدارة الأزمات المشترك بين الوزارات وسيلتقى أيضا الطواقم الطبية والمسؤولين.
وسجّلت غويانا 5949 إصابة بفيروس كورونا حتى السبت، بما فى ذلك 130 حالة دخول إلى المستشفى و23 مريضا فى العناية المركزة، و26 وفاة، ومن المتوقع أن يصل الوباء الى ذروته فى النصف الثانى من يوليو.
وصرّح رئيس الحكومة، الذى وصل الساعة 10 صباحا، لصحيفة "فرانس-جويان" أن "الجمهورية (الفرنسية) لا تتخلى عن غويانا بأى حال من الأحوال".
وقال الأربعاء، "لن نفرض عزلا جديدا كما فعلنا فى مارس، العزل المطلق لديه عواقب وخيمة إنسانية واقتصادية إذا سنقوم بتوجيه" التدابير، فى حال حصول موجة ثانية للوباء التى ينبغى "الاستعداد" لها.
ومنذ مايو، وبسبب قرب جويانا من البرازيل التى تضررت بشدة، أضر فيروس كورونا بالنظام الصحى الهش أصلا فى البلاد.
وقد ازداد انتشار الوباء بشكل حاد فى غويانا، منذ رفع إجراءات العزل فى حين أن المنطقة كانت قد نجت نسبيا من الفيروس.
وأطلقت المستشفيات الثلاث فى المنطقة، كايين وكورو وغويانا الغربية، خططا نهاية الأسبوع الماضى لمواجهة الأزمة.