وصل رئيس كوسوفو هاشم تقى، اليوم الاثنين إلى لاهاى، ليمثل أمام مدعين وجهوا له اتهاما الشهر الماضى بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال فترة انتفاضة كوسوفو بين عامى 1998 و1999 ضد الحكم الصربى القمعي.
وقبل دخوله إلى المحكمة الخاصة التى أُنشئت عام 2015 للتعامل مع قضايا جرائم الحرب خلال فترة الثورة التى أدت فى النهاية إلى استقلال كوسوفو، قال تقى للصحفيين إنه يقف من أجل "الحقيقة والمصالحة والسلام".
وقبل تقى فى وقت سابق دعوة من المحكمة، للرد على الادعاءات الموجهة له، ويتوقع أن يتوجه عائدا إلى بلاده فى وقت لاحق اليوم بعد الاجتماع. وكان قد نفى فى السابق أى تورط فى أى نوع من جرائم الحرب خلال ذلك الصراع.
وقال تقى لدى وصوله إلى قاعة المحكمة، "لا يمكن لأى أحد أن يعيد كتابة التاريخ. هذا هو الثمن الذى تدفعه من أجل الحرية".
ولائحة الاتهام، التى تشمل أيضا جرائم ضد الإنسانية، ليست نهائية، وسيمضى قاض عدة أشهر الآن ليصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت القضية التى أقامها مكتب المدعى الخاص قوية بما فيه الكفاية لمحاكمة تقى أم لا.
ويُحمل ممثلو الادعاء تقي، وهو قائد أعلى سابق لجيش تحرير كوسوفو، المسؤولية عما يقرب من 100 عملية قتل لمدنيين خلال الحرب.