قالت صحيفة يو إس إيه توداى الأمريكية، إنه قبل 16 أسبوعا فقط على إجراء الانتخابات الرئاسة الأمريكية لا يزال المئات من مسئولى الإشراف على الانتخابات عبر الولايات المتحدة ينتظرون لمعرفة مقدار ما سيخصص لهم من أموال من الجهات الفيدرالية ومن الولايات.
ويقول الخبراء إن وباء كورونا قد أضاف مئات الملايين فى التكلفة غير المتوقعة لانتخابات هذا العام، وهناك إشارات واضحة على أن ضخا فيدراليا طارئا بقيمة 400 مليون دولار تم تخصيصها فى مارس أقل كثيرا من المطلوب.
وقال ناثانيل بيرسيلى، أستاذ القانون الانتخابى بكلية الحقوق بجامعة ستانفورد، إن المال يشترى المواد اللازمة لتحقيق انتخابات حرة ونزيهة، لكن هذا العام، تعتمد السلطات المحلية حرفيا على الأعمال الخيرية للمساعدة فى إنهاء هذه الانتخابات، مشيرا إلى منظمة غير ربحية فى شيكاغو تبرعت ب، 3.6 مليون دولار لخمسة مدن فى ولاية ويسكونسن، وشبه الأمر ببيع الخبر من أجل الديمقراطية.
وتقول "يو إس إيه توداى" إن عشرات المقابلات التى أجرتها مع مسئولى الانتخابات المحليين ومسئولى الولايات عبر شبكتها وبالتعاون مع شركاء آخرين، كشفت أن النظام الانتخابى المرقع فى البلاد يتلاشى بالفعل. فلم يتم التصويت على اقتراح بتزويد الولايات بمبلغ 3.6 مليار دولار إضافية من الاموال الفيدرالية لدعم ميزانيات الانتخابات من قبل مجلس الشيوخ.
ويقول الأكاديميون والخبراء إن الـ 400 مليون دولار التى تم تخصيصها بالفعل قليلة للغاية وتوزيعها بطئ للغاية. ففى الولايات المتأرجحة الرئيسية، بدأ تدفق الأموال والموارد فقط الآن للجهات المحلية المسئولة عن إدارة الانتخابات
ونتيجة لذلك، فإنن العتاد غالية الثمن التى يمكن أن تسرع عملية تبويب الأصوات أو فتح مظاريف التصويت بالبريد أو التحقق من توقيعات الناخبين تظل بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين.
ومن المتوقع أن تصل تكاليف البريد وحدها للتعامل مع زيادة التصويت من خلاله بسبب الوباء، إلى عشرات الملايين من الدولارات، وفقا للأرقام التى جمعها مركز برينان للعدالة فى نيويورك.