كشفت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن لورد براون، رئيس شركة هواوي في بريطانيا، سيتخلى عن منصبه سبتمبر المقبل قبل ستة أشهر من انتهاء مدته كرئيس لفرع الشركة لدى بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن براون، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي السابق لشركة "بريتش بتروليوم" البريطانية للنفط، قرر أن يستقيل قبل أن يتم منع شركة هواوي الصينية للاتصالات من لعب أي دور في شبكة الجيل الخامس "جي5" في بريطانيا.
من جهته، قال متحدث باسم شركة هواوي "عندما تولى لورد براون منصب رئيس مجلس إدارة هواوي في بريطانيا عام 2015، جاء برصيد من الخبرات والذي ثبت أهميته فيما يتعلق بضمان التزام هواوي بإدارة الشركات في بريطانيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يستعد لمنع هواوي من إنشاء البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في البلاد بعدما سعى أعضاء في البرلمان من حزب المحافظين لإجبار الحكومة على إلغاء قرارها للسماح للشركة بتوريد معدات الجيل الخامس لشركات الاتصالات البريطانية.
وحذر خبراء صينيون من تأثير هذا الأمر على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بكين، في حين قال رئيس لجنة الدفاع في حزب العموم البريطاني، توبايس إلوود، إن بريطانيا بلا شك تتجه نحو حرب باردة.
من جهة أخرى.. قال وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس إن تراجع الحكومة المنتظر عن تكليفها لشركة تكنولوجيا الاتصالات الصينية /هواوي/ بالمشاركة في بناء شبكات الجيل الخامس لم يكن مدفوعا بـ"تدخل" أمريكي.
وقال يوتيس، في تصريحات نقلتها صحيفة (ذا تليجراف) البريطانية، إن العقوبات الأمريكية لها "تأثير محتمل على قدرة هواوي على... إتمام المهام المتوقعة منها"، مشددا في الوقت نفسه على أن تغيير الحكومة لرأيها فيما يتعلق بالاعتماد على العملاق الصيني "ليس بسبب التدخل إلى حد كبير"، لكنه أقر أن لندن دُفعت لـ"استعراض تبعات" العقوبات الأمريكية.
ووفقا لـ(ذا تليجراف)، فمن المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قرارا بمنع هواوي من المشاركة في تطوير شبكة الجيل الخامس، العام المقبل، وتحديد العام 2024 كموعد نهائي لتفكيك كل بنيتها التحتية في المملكة المتحدة بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركة الصينية، تحد بشكل كبير من قدرتها على استخدام التكنولوجيا الأمريكية في تصميم وتصنيع أشباه الموصلات.