قبل 5 سنوات وبالتحديد فى 14 يوليو 2015، وقعت إيران مع الدول الغربية مجموعة (5+1)، "الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا"، بالإضافة إلى ألمانيا، خطة العمل الشاملة المشتركة "JCPOA"، أي ما يعرف بالاتفاق النووي، لتقويض أنشطة طهران النووية وفى المقابل رفع العقوبات عن كاهلها، ومنذ هذا العام وحتى اليوم، مر هذا الاتفاق بمراحل عديدة يرصد "انفراد" أبرز وأخطر تلك المراحل فى التقرير التالى:
المرحلة الأولى: ابرام الاتفاق
- أواخر نوفمبر 2014: إبرم اتفاق لوزان المبدئى والذى يحد من بعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل رفع جزئى للعقوبات.
- 4 يوليو 2015: توصلت إيران إلى الاتفاق النهائى فى فيينا، وتعهدت بخفض أجهزة الطرد المركزى وتحديد سقف المياه الثقيلة والتخصيب لليورانيوم عند 3.67%، وتعديل مفاعل أراك الذى يعمل بالمياه الثقيلة تحت إشراف الأسرة الدولية.
- 16 يناير 2016: دخل الاتفاق حيز التنفيذ وصادق مجلس الأمن الدولى عليه بقراره رقم 2231 فى 20 يوليو 2015، وتم رفع جزئى للعقوبات الدولية عن إيران وتسلمت طهران أموالها المجمدة فى الخارج.
المرحلة الثانية: الانسحاب الأمريكي وإعادة فرض العقوبات
- 8 مايو 2018: أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انسحاب بلاده بشكل أحادى من الاتفاق الذى اعتبره "كارثياً"، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.
- 7 أغسطس 2018، أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة، عبر حزمتنين الأولى استهدفت العمليات المالية وواردات المواد الأولية.
- 5 نوفمبر 2018 دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على القطاعين النفطى والمالى الإيرانيين حيّز التنفيذ.
- 24 يونيو2019 فرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على قطاعات الحديد والصلب وقيادات بالحرس الثورى والمرشد الأعلى.
-1 أغسطس2019 فرضت واشنطن على مهندس الاتفاق النووى وزير الخارجية جواد طريف عقوبات تشمل تجميد أصوله بالخارج.
تقليص طهران التزاماتها من الاتفاق
اتخذت إيران 5 خطوات لتقليص التزاماتها من الاتفاق النووى وهى ووفقا للتسلسل الزمتى:
- 1 يوليو 2019، تجاوزت إيران الحدود التي فرضت على احتياطيها من اليورانيوم الضعيف التخصيب، وأكدت تصميمها على تخصيب اليورانيوم بدرجة محظورة في النص اعتبارا من اليوم نفسه.
- 8 مايو 2019 أعلنت إيران التخلى عن بعض التزاماتها الواردة فى الاتفاق وأمهلت الدول الأوروبية حتى 7 من يوليو لمساعدتها على تجاوز العقوبات، وإلا فإنها ستنتقل إلى المرحلة الثانية من "خطة التخفيض" لالتزاماتها.
-1 يوليو2019، أعلنت طهران أنها تجاوزت حدود الـ300 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب.
- 7 يوليو2019 أعلنت إيران أنها تنوى أن تنتج فعليا اعتبارا من هذا اليوم اليورانيوم المخصب بدرجة تفوق الحد الأقصى المسموح به فى إطار الاتفاق النووى والبالغ 3,67%، وهددت بالتخلى عن التزامات أخرى فى المجال النووى "خلال 60 يوما" فى حال لم يحم الأوروبيون الاتفاق.
- 7 سبتمبر 2019، بدأت بتشغيل أجهزة طرد مركزى متطورة من طراز IR4 & IR6 ستسمح لها بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، لكنها أكدت أنها ستستمر فى السماح لمفتشى الأمم المتحدة بمراقبة برنامجها النووى بالمستوى نفسه.
- 6 نوفمبر 2019: أعلنت طهران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض.
- 5 يناير 2020، كشفت طهران عن "المرحلة الخامسة والأخيرة".
المرحلة الثالثة: الوساطة الأوروبية
- 4 سبتمبر 2019 : فشل الوساطة الأوروبية فشلت في إيجاد حل، ورفضت إيران اقتراح أوروبي بخط ائتمانى بمبلغ 15 مليار دولار، وهددت بتخفيض التزاماتها بشكل أكبر عن طريق إزالة القيود المفروضة على البحث والتطوير فى المجال النووى.
المرحلة الرابعة : تفعيل آلية فض النزاع
- 14 يناير 2002: أكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنها قامت بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران في ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق لكنها قالت إنها لم تنضم إلى حملة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران.
-13 يوليه 2020: أعلن المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران قامت بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
المرحلة الخامسة: القنبلة النووية
- تشير تقديرات استخباراتية إلى أن إيران يمكنها إنتاج قنبلة نووية، إذا خرجت من الاتفاق النووى، خلال 3 أشهر على أقل تقدير، وهى المدة اللازمة لإنتاج كمية يورانيوم مخصب بنسبة 90 % يكفى لصنع قنبلة نووية، وفقا لتقرير اوردته بى بى سي.