قال مسئول إطفاء اليوم الأحد، إن حريق غابات هائلاً مازال يستعر فى منطقة الرمال النفطية فى كندا، وبدا أنه يتسع نطاقه مع دخوله الأسبوع الثانى، على الرغم من برودة الطقس وهطول أمطار خفيفة، لكنه تحرك بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان.
وكان الحريق اندلع فى السادسة مساء بالتوقيت المحلى (22:00 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد الماضى قرب بلدة فورت مكمورى فى شمال ألبرتا وامتد سريعًا لدرجة أن سكان البلدة ومجموعهم 88 ألف شخص تمكنوا من مغادرتها بصعوبة.
وقال ترافيس فيرويزر المسئول بإدارة الإطفاء، إن ألسنة اللهب تزحف فى اتجاه الجنوب الشرقى صوب إقليم ساسكاتشوان المجاور لتبتعد عن فورت مكمورى، لكن ليس من المتوقع أن تصل إلى الحدود اليوم. وأضاف أنه على الرغم من وجود بعض التجمعات السكانية قرب الحريق إلا أنها لا تقع فى مساره.
وتذكى رياح بسرعة 60 كيلومترًا فى الساعة الحريق، لكن هناك فرصة لسقوط أمطار وانخفاض درجة الحرارة فى وقت لاحق من اليوم، وقالت هيئة الإذاعة الكندية، إن الرماد الناجم عن الحريق تساقط على أجزاء من ساسكاتشوان.
وقال بيان أصدرته حكومة ألبرتا مساء أمس السبت، إن الحريق أتى على 500 ألف فدان وهى مساحة تعادل مساحة مدينة مكسيكو سيتى، مشيرًا إلى أن هذه المساحة فى تزايد مستمر.
وتعد فورت مكمورى مركز منطقة الرمال النفطية فى كندا. وطبقًا لتقديرات رويترز توقف ضخ نحو نصف إنتاج الخام من الرمال النفطية أو نحو مليون برميل يوميا بحلول يوم الجمعة.
ويبدو أن الحريق يتجه لأن يصبح أكبر كارثة طبيعية فى تاريخ كندا من حيث التكاليف، وقال محلل إن خسائر التأمين قد تزيد على تسعة مليارات دولار كندى (سبعة مليارات دولار).
وقال وزير السلامة العامة رالف جودال إن التكلفة الاقتصادية لحريق الغابات قد تتخطى تكاليف فيضانات ألبرتا فى عام 2013 التى بلغت نحو ستة مليارات دولار كندى.
وقال مسئولون، إنه رغم ابتعاد الحريق عن فورت مكمورى إلا أن الوضع فى البلدة ما زال خطيرا للغاية بحيث يصعب دخولها.
ويخيم آلاف النازحين فى بلدات قريبة ولكن ليس أمامهم فرصة تذكر للعودة إلى منازلهم قريبًا. وقال مسئولون إقليميون إن من الأفضل للنازحين التوجه إلى مدن مثل كاليارى على بعد 655 كيلومترًا إلى الجنوب، حيث الخدمات الصحية والاجتماعية أفضل.