تنظم جمهورية مقدونيا الشمالية، اليوم الأربعاء، انتخابات تشريعية تضع الفائزين فيها أمام تحدى مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد وإطلاق محادثات الإنضمام الى الاتحاد الأوروبى، وهذه أول انتخابات تشريعية من نوعها منذ تغيير اسم الدولة البلقانية العام الماضي، ما وضع حدا لخلاف استمر عقودا مع اليونان، وأتاح لها الاتفاق حول الإسم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وفتح لها الباب أمام عضوية الاتحاد الأوروبي.
و وفقا لما نشر على موقع قناة "فرانس 24" الإخبارية، المنتقدين لا زالوا يشعرون بالاستياء، إزاء ما يعتبرونه تنازلا عن جزء من هويتهم الوطنية إرضاء لليونان، التى تطلق اسم مقدونيا على إقليم حدودى مجاور فى شمالها.
ويخوض المنافسة فى الانتخابات مهندس الاتفاق، زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين ورئيس الوزراء السابق زوران زاييف فى مواجهة اليمينيين القوميين منتقدى الاتفاق.
ومن غير المتوقع، أن يحقق أى منهما غالبية ضامنة ما سيؤدى إلى محادثات ائتلاف معقدة عقب النتائج المرتقب صدورها فى ساعة مبكرة الخميس.
وفاقم فيروس كورونا المستجد، حالة الترقب فى وقت تسعى السلطات إلى منع تسجيل إصابات جديدة من دون الإضرار أكثر باقتصاد يعانى أصلا ويواجه ركودا.
وتم تسجيل أكثر من 380 وفاة بالفيروس بين السكان البالغ عددهم مليونى نسمة، ما يجعل هذه الدولة الأكثر تضررا بعدد الوفيات نسبة الى عدد السكان، فى منطقة غرب البلقان، وفق أرقام رسمية.
وتقيّد الناخبون، بتعليمات وضع كمامات واقية إلزامية فيما كانوا ينتظرون أمام مراكز الاقتراع فى سكوبيي، والتى فتحت أبوبها الساعة 05,00 ت غ وستغلق الساعة 19,00 ت غ.