أقامت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، مراسم تشييع بطل الحرب الكورية الراحل "بايك سون-يوب" الذي ينسب إليه الفضل في إنقاذ البلاد من الوقوع تحت سيطرة كوريا الشمالية، حيث تعهد قائد الجيش بالدفاع بحزم عن البلد الذي أنقذه "بايك" ببذل "الدم والعرق والدموع".
ووفقا لما أوردته وكالة يونهاب الكورية، عقدت مراسم الجنازة في مستشفى آسان الطبي شرق سول بعد استمرار فترة الحداد لمدة 5 أيام، وشارك في الجنازة العشرات، من بينهم وزير الدفاع "جونج كيونج-دو" وقائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية "روبرت أبرامز".
يشار إلى أن "بايك"، أول جنرال في كوريا الجنوبية بأربع نجوم وأشهر أبطال الحرب، توفي يوم الجمعة عن عمر يناهز 99 عاما ويعود الفضل إليه في قيادة المعارك الرئيسية الشجاعة خلال الحرب الكورية (1950 - 1953) و ساهم بشكل كبير في تحديث القوات المسلحة لكوريا الجنوبية، ودُفن جثمان "بايك" في المقبرة الوطنية بمدينة دايجون.
وتم بعثرة التربة التي تم جمعها من ثمانية من ساحات المعارك في الحرب الكورية السابقة على التابوت خلال مراسم الدفن، التي حضرها السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية "هاري هاريس" وقائد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية وقيادة قوات الأمم المتحدة الجنرال "روبرت أبرامز" والقادة العسكريين السابقين وغيرهم من العديد من المسؤولين العسكريين.
وبالقرب من المقبرة، نظمت مجموعات مدنية احتجاجات على دفن جثمان الجنرال "بايك" في المقبرة الوطنية، بينما أرسلت الشرطة مئات عناصرها لمنع الاشتباكات.
وانتقد أنصار "بايك" قرار الحكومة بدفنه في مقبرة دايجون الوطنية، بحجة أنه يجب دفنه في مقبرة سول الوطنية حيث تم دفن الرؤساء السابقين وأبطال الحرب وغيرهم من كبار الوطنيين.
غير أن المنتقدين يدعون أن "بايك" لا يستحق الدفن في أي مقبرة وطنية، ناهيك عن مقبرة سول الوطنية، مستشهدين بسجلات تفيد أنه خدم لقوة عسكرية مؤيدة لليابان وقمع قوات حرب العصابات الكورية التي قاتلت من أجل الاستقلال عن الحكم الاستعماري الياباني (1910 - 1945).